لا استثناءات في العقوبات المالية الأميركية

قالت “النهار” إنه اذا كانت الحكومة تعالج الملفات التي تجد حلاً لها خارج السرايا لتحضر على الطاولة، فان ثمة ملفات يعجز المجلس عن التعامل معها، منها ملف توطين السوريين والحصار المالي على “حزب الله” والذي يصيب البلد بأكمله.

ولفتت “النهار” إلى أنه بعدما أنهى مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر زيارته للبنان أول من أمس، اتضح من مصادر متعددة تأكيده عدم قبول ادارته باستثناءات في تنفيذ قانون العقوبات المالية يستفيد منها نواب الحزب ووزراؤه والعاملون معه، فضلاً عن جمعيات خيرية له ومؤسّسات اجتماعية وتربوية واستشفائية. وجدّد ذلك الغضب لدى قادة الحزب لأنهم أدركوا الصعوبات التي ستعانيها مؤسّساته المتنوّعة كما شعبه. إذ كيف يمكن تأمين الأدوية والمعدّات لمستشفياته ومراكزه الصحية ومؤسّساته الأخرى؟ وهل يسلم العاملون فيها من أطباء وغيرهم من آثار العقوبات؟ كما أعاد القلق لا بل الخوف إلى المصارف وأصحابها وجمعيتها وحتى المودعين فيها، إذ وجدوا أنفسهم بين نارين: نار التطبيق الاستنسابي للمراسيم التطبيقيّة من دون موافقة “خزانة” أميركا وتالياً الخروج من النظام المصرفي الأميركي العالمي، ونار المواجهة مع “حزب الله”.

وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ان المرونة، أو التفهم الذي أبداه غلايزر لم يصل الى حد التهاون في التطبيق، وهذا الموضوع يشكل تحدياً للحكومة المسؤولة أمام الشعب اللبناني، والتي لا قدرة لها على الرفض، ويدرك الحزب ذلك تماماً.

السابق
ميقاتي: ننحني أمام إرادة أبناء طرابلس
التالي
هذا ما قاله الرئيس الحريري عن انتخابات طرابلس