من المسؤول عن محاولات إفشال تحرير الفلوجة؟

الفلوجة العراق
وسط حملات اعلامية تستهدف افشال تحرير الفلوجة من داعش يقودها متطرفون في اتجاهين مختلفين، الأول عبر بث مواقع وفضائيات عربية لأقوال وأحداث مبالغ فيها تظهر الجيش العراقي والحشد الشعبي وكأنه بصدد القيام بمجزرة ضدّ أهالي الفلوجة، والاتجاه الثاني يظهر وكأنه في حلف موضوعي مع الأول، ويستهدف افشال تحرير الفلوجة عن طريق بث تصاريح فتنوية من قبل عسكريين مشبوهين في الحشد الشعبي تدعو لاستئصال اهالي الفلوجة وقصفها بشكل عشوائي.

خطة تحرير الفلوجة التي أمر بوضعها القائد العام للقوات المسلحة العبادي ويشرف عليها مباشرة، تتضمن في المرحلة الأولى مشاركة الحشد الشعبي في تحرير ضواحي الفلوجة الى جانب الجيش العراقي، وهو ما تم جزء كبير منه بعد احتلال منطقة الكرمة قبل يومين، أما المرحلة الثانية فتقضي باقتحام المدينة من قبل الجيش العراقي المدعم بالشرطة الاتحادية، وقوات مكافحة الارهاب، والمرحلة الثالثة تتسلم بموجبها “العشائر العراقية” السنية وسط المدينة، وذلك لقطع الطريق على أي محاولة لافتعال أحداث طائفية تضخّم اعلاميا وتستغل من الاطراف المتضررة.

اقرأ أيضاً: لماذا تريد ايران معركة الفلوجة طائفية؟

كما أكد الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة “داعش” أن القوات الحكومية العراقية والمقاتلين السنّة هم الذين سيتولون تحرير مدينة الفلوجة من التنظيم ودخولها.

وشدد الكولونيل وارن على أن ميليشيات الحشد الشعبي لن يكون لها أي دور قتالي في العمليات، وستبقى خارج أسوار المدينة، ولن تدخلها على الإطلاق.

وارن أضاف أن هناك 4 آلاف مقاتل من العشائر السنية يشاركون في المعارك بالفلوجة، وهذه القوات مع قوات الأمن العراقية هي التي ستستعيد المدينة.

قاسم سليماني في الفلوجة
قاسم سليماني في الفلوجة

كما نفى الكولونيل وارن وجود أي تعاون أو تنسيق مع ميليشيات الحشد الشعبي، وأكد أن طيران التحالف لا يوفر أي غطاء جوي لهذه الميليشيات.

وصباح اليوم، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة الصحافة الفرنسية إن قطاعات من الجهاز وصلت إلى مشارف الفلوجة لكنه لم يؤكد وقت اقتحامها، وأوضح أن “العملية الآن أصبحت حرب شوارع، خصوصا بعد أن تم تطويق المدينة وسنباشر باقتحام المدينة، وقواتنا متخصصة في حرب الشوارع”.

العبادي وخلال كلمةٍ له قبل أيام قال ان تحريرِ الفلوجةِ كانت من المفترضِ ان تنطلقَ قبلَ شهرينِ الا ان اعتراضاتٍ سياسيةً والاحداثَ التي شهدتها بغداد اخرت موعدَ الانطلاق.

اقرأ أيضاً: تنظيم الدولة من الألف الى الياء

داخليا، وبينما يحقق الجيش العراقي تقدما في الفلوجة، وبدلا من ان تتوحّد جميع القوى العراقية خلف هذا الجيش من أجل ضمان النصر على الارهاب، فان البرلمان العراقي ما زال غير ملتئم بسبب مقاطعة الكتل النيابية له، وهي التي تخوض صراع نفوذ حزبي طائفي فيما بينها، وكذلك فان مجلس الوزراء لم يجتمع بعد من أجل تحشيد القوى خلف معركة التحرير الوطنية من الارهاب، وهي المعركة التي اخذها على عاتقه رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، وتعهد بانجاحها بعد نجاحه في اعادة بناء الجيش العراقي، وذلك على الرغم من فوضى الانقسامات الداخلية المصلحية واللاوطنية.

 

السابق
الأحدب اقترع: التشطيب واقع ولا صحة للكلام عن فريق متجانس
التالي
باسيل يرد على فرنجية: تبني على أخبار غلط