اعترف قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بأن طهران هي التي أسست ميليشيات “الحشد الشعبي” التي تقاتل في العراق.
ويؤكد تصريح سليماني الطبيعة الطائفية لتلك الميليشيات وولاءها التام لإيران، وهو ولاء أكدته في وقت سابق صورة اجتماع سليماني مع قادة الميليشيات قبل معركة الفلوجة.
وكانت الحكومة العراقية قد نفت تلك الاتهامات، عبر تصريحاتها أن الميليشيات تمثل الشعب العراقي بكل مكوناته وطوائفه، وتعهداتها بعدم دخول ميليشيات الحشد إلى الفلوجة، مؤكدة أنها تقاتل تحت مظلة الجيش العراقي.
لكن تصريحات الحكومة تنفيها تصريحات مقابلة لميليشيات الحشد، التي تؤكد قيادتها الكاملة للمعركة، فقد أعلن هادي العامري، قائد فيلق بدر، أحد فصائل ميليشيات الحشد الشعبي، بدء المرحلة الثانية لمعركة الفلوجة.
كما أكد العامري أن الحشد الشعبي سيدخل الفلوجة، في حال فشل الجيش العراقي بذلك.
ودفعت تلك قائع القوى العراقية السنية لتجديد رفضها مشاركة الحشد الشعبي في معركة الفلوجة، خصوصا بعد اتهام الحشد العشائري لتلك الميليشيات بعمليات حرق وسلب في قضاء الكرمة بالفلوجة.
وهكذا إذا يبدو المشهد في الفلوجة.. تحركات عسكرية للقضاء على إرهاب داعش.. لكن ثمنه قد يشكل مدخلا لإرهاب من نوع آخر.
(سكاي نيوز)