من أصغر مختار في «كفررمان» لأوّل وأصغر مختارة في «البداوي»: هل تنال سراء الضناوي اللقب؟

بلديًا واختياريًا، امتازت الانتخابات بالأصوات الشبابية المستقلة، والمطالبة بالتغيير، لوائح المجتمع المدني والصوت المستقل فرضت حضورها القوي في جميع المناطق التي شهدت منافسة بلدية، ولم تعد الكراسي حكرًا على المسنين أو الحزبيين أو التقليديين، بل خرج المثقفون والمتعلمون من الفئات الشابة ليقولوا لقوى الأمر الواقع سياسيًا وعائليًا "نحن هنا!"

من العلامات الإيجابية التي سجلّت في الانتخابات البلدية، هو لقب “أصغر مختار”، والذي فاز به عن جدارة العلم والثقافة والطموح الشاب جاد ضاهر في معركة كفررمان التي شهدت منافسة حامية خاضها المستقلون والشيوعييون بمواجهة الثنائية الشيعية. ضاهر ابن الخامسة والعشرين عامًا وفي حديث سابق لـ”جنوبية” أكد أنّ المخترة ليست شحطة قلم وإنّما تحتاج لكثير من التطوير والعديد من التقنيات.

من أصغر مختار في كفررمان، تتكرر الصورة، ولكن هذه المرة مع لقب “أصغر مختارة”، بل “وأوّل مختارة”، وهو الذي ستسجله المرشحة عن المقعد الاختياري في البداوي سراء ضناوي في حال فوزها يوم غد.

سراء ضناوي ابنة الثامنة والعشرين، ناشطة حقوقية، ومديرة تنفيذية لمشروع “وصول النساء إلى لعدالة” في الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي أرشيفها العديد من النشاطات والخبرات في الشأن العام.
ضناوي وفي حديث لـ”جنوبية” أكدت أنّها ترشحت منفردة، وقالت “المعنويات مرتفعة، فالانتخابات عملية ديمقراطية، والتجربة الشبابية هي بحد نفسها انتصار بالنسبة لنا إذ أرست رؤيا جديدة ومفهوم جديد لكل من العمل البلدي والاختياري، وخطوتنا اليوم سوف تجد انعكاسًا أكبر وأقوى بعد ست سنوات إذ برأيي سوف نشهد في حينها لوائح مؤلفة بأكملها من الفئات الشابة”.

الانتخابات البلدية
وتابعت ضناوي “أنا الصبية الوحيدة المرشحة لكرسي المخترة على صعيد البداوي خصوصًا وكذلك على صعيد المنية والضنية عمومًا”.

إقرأ أيضًا: البداوي «الممانعة» مهددة بالخرق البلدي من جيل الشباب

وعن تقبل المجتمع التقليدي لها ولترشحها قالت “استغربوا ترشحي أول الأمر ولكن حينما قرأوا برنامجي الانتخابي طلبوا مني أن أترشح للبلدية، إلا أنني أردت اقناع الناس أنّ المخترة أبعد من ختم أوراق وإجراء معاملات”.

وأضافت ضناوي “النساء قد أيدّوا الفكرة لا سيما أنّ في هذه الدورة هناك ست مقاعد للمختارية، كذلك حبذوا فكرة مختارة يقصدونها لتخليص معاملاتهم بدلًا من الاتكال على الأب أو الزوج أو الأخ”.
أما عن العقلية الذكورية، فاشارت “ليس الكل متحمس ولكن الشباب بشكل خاص قدّموا لي التشجيع إذ أنّ قلة من المرشحين من يملكون مستوى ثقافي وعلمي”.

إقرأ أيضًا: كفررمان تستعيد «كفرموسكو» وتخوض المعركة البلدية مقابل الثنائية

وعمّا إن كانت قد تعرضت لضغوطات لتسحب تشرحها، أكدت “لم أتعرض لضغوطات فأنا بالمبدأ محبوبة من قبل الجميع”.
ولفتت أنّ “هناك برنامج انتخابي انطلقت منه والخطوة الأولى سوف تكون مكننة العمل، وكذلك معاملات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل سوف تكون مجانية، والمعاملات للأطفال تحت السن وللعجزة سوف تكون شبه مجانية فقط رسوم الدولة”.
وأضافت ضناوي “سوف أقوم كذلك باجتماعات دورية للعائلات وسوف يتم تشكيل لجنة لمتابعة قضاياهم سواء كانت صحية أو اقتصادية .. وسوف يكون هناك تعاون مع المجلس البلدي وكذلك مع كل المنظمات التي اعرفها لاقدم الخدمات للجميع”.

السابق
لهذه الأسباب «الثلث المعترض» في بنت جبيل صفعة لحزب الله
التالي
المهندس اللبناني الوحيد في «تويتر»: نظام حماية الموقع لا يُخترق