أقلّ من 24 ساعة تفصل أهل طرابلس عن هذا الاستحقاق ، المنافسة محتدمة، فما بين لائحة توافقية تسنتنخ مجلس بلدي لم يقدم للمدينة ايّ مشروع يذكر خلال السنوات الست السابقة إلاّ مشروع المرآب الذي يصادر أموال البلدية كما يصادر الصورة التراثية وسط المدينة ومشروع الإرث الثقافي الذي شوّه العديد من ملامحها، ولوائح أخرى تشكلّت من المجتمع المدني والمستقلين على تنوعاتهم .. من سيختار أهل طرابلس؟
وزير العدل أشرف ريفي، الذي قدّم الدعم للمجتمع المدني، معلنًا لائحة ” قرار طرابلس”، أوضح لـ”جنوبية” أسباب دخوله المعترك البلدي بـ “أنا ابن مدينة طرابلس وأعرف هموم أهلها وأشاركهم تطلعاتهم التي تعارض هذه المحاصصة التي تتكرر مرة كل ست سنوات فتنتج مجالس بلدية فاشلة غير قادرة وغير منتجة كما أنّ هذه المدينة ترفض التحالفات الهجينة على رؤوس أهلها وهي التي تدين بأكثريتها لمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم تنسَ أنّ البعض في المدينة انقلب على 14 اذار وشارك حزب الله في هذا الانقلاب وشكلّ حكومة القمصان السود، طرابلس يومها عبرت بغضب ضد هذا الانقلاب واليوم تعبر بنفس الغضب بوجه هذا التحالف الهجين الذي يجمع بين قوى سياسية جزء منها مرتبط بالمشروع السوري الإيراني”.
إقرأ أيضًا: طرابلس: شركاء في الجريمة .. حلفاء في المعركة !
وأضاف: “ولا نفهم أن يكون رفعت عيد المتهم بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس جزءًا من هذا التحالف وطرابلس لا تقبل بهذا الأمر”.
وعمّا إن كانت المعركة بطرابلس معركة بلدية أم معركة سياسة وأحجام، أكد ريفي “المعركة في طرابلس معركة خيارات واستفتاء على خيارات المدينة في الإنماء وفي السياسة، في شق الإنماء هناك استفتاء على خيار تشكيل مجلس بلدي منسجم لا يكرر تجربة المجلس السابق الذي فشل بسبب المحاصصة أما في شق السياسة فهناك استفتاء على خيار المدينة التاريخي”.
إقرأ أيضًا: الأحدب لـ«جنوبية»: بلدية طرابلس ليست معنية بمعركة اشرف ريفي مع الحريري
باختصار، السباق البلدي الطرابلسي حاليًأ، هو معركة بين “تجريب المجرب” وبين التغيير، لائحة توافق من جهة تحت عنوان “لطرابلس”، جمعت النقيضين (الحريري – الميقاتي) وغيرهم من نواب المدينة وقياداتها الدينية والجماعة الاسلامية..
ولوائح معارضة من جهة ثانية شعارها التغيير ورفض المحاصصة وقوامها المجتمع المدني.
فهل تنجح لوائح ريفي والأحدب والشباب المستقل، خرق شعار “زيّ ما هي”… كل اللوائح ارتبط بطرابلس، وبين (ل) و (القرار) و(العاصمة) و (2020)، أما الحسم فهو لأهالي طرابلس ولورقة الاقتراع في الصندوقة.