بنت جبيل: هكذا انقلبت عاصمة حزب الله عليه.. بـ «الثلث الضامن»

عاصمة المقاومة والتحرير "بنت جبيل"، شهدت معركة انتخابية محتدمة، إذ برز الصوت المستقل المدعوم من اليسار والمستقلين والحزب الشيوعي، في مواجهة ثنائية حزب الله وحركة "أمل". وما بين لائحتي "الوفاء والتنمية" و"بنت جبيل للكلّ"، ظهرت أيضًا الأصوات المستقلة التي طرحت نفسها كعامل تغيير واعتراض.

اللافت في هذه المعركة الانتخابية كان عامل الشيطنة والتخوين الذي استعمل ضدّ المستقلين. وهذا ما تعرضت له الإعلامية في قناة “الجديد” التي قدمت نفسها مرشحة مستقلة عن المقعد البلدي في بنت جبيل، فادية بزي.

في مقابل تبني الجهة المشيطنة نفسها ترشيح أسماء عليها شبهات لحدية. فلائحة حزب الله كان من أبرز اسمائها فردوس محمد رشيد فردوس، الذي ظهرت صورة توثق عمالته، أو في أحسن الأحوال علاقته اللصيقة بعدد من العملاء الحديين.

هذه المحاولات لمصادرة القرار انعكست في صندوق البلدية، ليظهر اعتراض ثلث البلدة على سياسة الحزب. فالفائز الأخير في لائحة الثنائية حصد 2800 صوت فيما أوّل الخاسرين من المنافسين حصل على 1500 صوت في بلدة يبلغ عديدها 5000 مقترع.

إقرأ أيضًا: بلديات حزب الله: عميل لحدي يحكم عاصمة المقاومة والتحرير بنت جبيل

الفارق ضئيل جدا بين اللائحتين، واعتراض “الثلث” لا بد أن يكون درسًا قاسيًا لحزب الله، لا سيما بسبب خصوصية هذه المدينة وأهميتها بالنسبة إلى حزب الله. فهي من أكثر البلدات التي تضمّ متفرّغين داخل الحزب من أبنائها. وأطلق عليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اسم “عاصمة المقاومة”.

من بنت جبيل أطلق السيد حسن نصرالله خطابه الشهير في عيد التحرير وقالت جملته التاريخية بأنّ إسرائيل «أوهن من بيت العنكبوت» وأعلنها العاصمة. وعن بنت جبيل أيضًا سمتها صحافة العدو الاسرائيلي بأنّها “المدينة الملعونة” التي لم تسمح لراية النصر الاسرائيلي أن ترتفع فيها.

إقرأ أيضًا: جدل ترشيح حزب الله عملاء من بنت جبيل إلى طيرحرفا
ها هي بنت جبيل في الانتخابات البلدية والاختيارية توجّه رسالة قاسية إلى حزب الله، وهو الذي صادر قرار العائلات في الانتخابات وضغط على كثيرين لينسحبوا، بحسب مصادر صحافية وعائلية، ومارس كل الضغوطات الممكنة. لكن فشلت ثنائيته مع أمل في تهميش المستقلين واليساريين.
ثلث ناخبي بنت جبيل قالوا “لا” لحزب الله وحركة أمل. لم يقترعوا لـ”المقاومة”، برأسيها. هذا هو “الثلث الضامن” للجنوبيين. الثلث الواعي والجريء.

السابق
عيد بأي حال عدت يا عيد
التالي
طرابلس: شركاء في الجريمة .. حلفاء في المعركة !