انتخابات طرابلس البلدية تعقد لواءها لميقاتي

ميقاتي طرابلس
يختتم لبنان بعد غد الأحد آخر مراحل الاستحقاق البلدي والاختياري في محافظة الشمال، وتتوجه الأنظار نحو مدينة "طرابلس" التي تشهد تشتت في زعامتاتها وستكون المعركة التنافسية حامية بين أربع لوائح.

ستشهد مدينة طرابلس الأحد معركة شديدة التنافس بين أربع لوائح، إثنتان مكتملتان هما لائحة “لطرابلس” المدعومة من تحالف الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي والنائب محمّد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي وقوى سياسية أخرى، ولائحة “قرار طرابلس” التي يدعمها الوزير المستقيل أشرف ريفي، إضافة إلى لائحة غير مكتملة أعلنها أمس الأول النائب السابق مصباح الأحدب، ولائحة للمجتمع المدني من أربعة مرشحين. وقد أقفل باب الترشيح في مدينة المنية على 75 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي (21 عضواً). بين هؤلاء أكثر من ثمانية طامحين إلى رئاسة المجلس البلدي.

المرحلة الأولى جرت قبل الانتخابات وانتهت نتيجتها السياسية لمصلحة ميقاتي الذي يعتبر عراب «اللائحة التوافقية» وكان له فيها ما أراد من رئاسة بلدية وسبعة أعضاء، فقد خاض ميقاتي معركة طرابلس التوافقية من موقع تفاوضي قوي ومن خلفية إما أن يحصل توافق بشروطه وإلا فإنه جاهز لخوض المعركة.

صناديق الاقتراع ستُحدد يوم الأحد إذا كان الرئيس نجيب ميقاتي هو فعلاً اللاعب الأقوى الذي سيفرض شروطه في التركيبة النيابية كما فعل في البلدية. العنصر الثاني المهم هو مصير أشرف ريفي بعد «تمردّه» على تيار المستقبل وقراره المواجهة.

إقرأ أيضاً: البداوي «الممانعة» مهددة بالخرق البلدي من جيل الشباب

الحريري

وعشية انتخابات طرابلس، شدد الرئيس الحريري خلال استقباله في “بيت الوسط” مساء الثلاثاء، وفدا من مختلف قطاعات تيار “المستقبل” في طرابلس، في حضور النائب سمير الجسر ومستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، على ضرورة المشاركة الكثيفة بالانتخابات البلدية والتصويت للائحة الموحدة في طرابلس الأحد المقبل وعدم حصول تشطيب، لأن هذه اللائحة تشكل فريق عمل متجانس وتضم نخبة من الشخصيات المرموقة وتكرس صيغة العيش المشترك في المدينة وتمثل معظم شرائح عاصمة الشمال.

إقرأ أيضاً: في طرابلس تتنافس 4 لوائح تعرفها؟

ورأت “اللواء” أن الثابت ان زعامة طرابلس معقودة اللواء للرئيس نجيب ميقاتي. نواب تيار المستقبل في المدينة يخشون ان يفرض رئيس تيار العزم في الانتخابات النيابية الآلية نفسها التي اعتمدت في الانتخابات البلدية. وبمعنى اوضح لن يكون باستطاعة تيار المستقبل اختيار 5 نواب من اصل 8 نواب. ما يتردد الآن يؤكد على قلب المعادلة، ومع اعتبار ان ميقاتي يفضل دوماً التسويات التي تجنب المدينة التوترات والعصبيات. من خلال الانتخابات البلدية تستعيد الفيحاء دورها السياسي. وبالرغم من اللغة الهادئة والتصالحية التي يلجأ اليها فريق ميقاتي، فان اوساطاً طرابلسية على معرفة دقيقة باحوال المدينة وانجاحاتها، تقول ان شيئاً ما تغير في عاصمة الشمال ولا بد ان تكون له انعكاساته على “المسار الى رئاسة الحكومة”.

السابق
مبادرة فرنسية لفلسطين… ماذا تعلّمنا من التجربة؟
التالي
ماذا اهدى الخامنئي لنجل «ذو الفقار»؟