البداوي «الممانعة» مهددة بالخرق البلدي من جيل الشباب

المناخ العام للبداوي هذه البلدة المجاورة للمخيم الذي منح نوعًا ما شرعية لتواجد حزب الله ونفوذه، عبر فصائله التي كانت مقربة من النظام السوري، وبحيثية رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير الموالي علنيةَ لقوى الثامن من اذار، فُرض على هذه المنطقة الشمالية حاضنة مجهزة بالمال وبقوة السلاح ليخترق حزب الله طرابلس بلديًا، وهذا هو واقع المجلس البلدي الحالي.

تستعد بلدة البداوي التي تقع عند المدخل الشمالي لمدينة طرابلس يوم الأحد المقبل لخوض الانتخابات البلدية، بين لائحتين الأولى تحت عنوان “البداوي للكل” والثانية  “قرار البداوي الحر”.
تحت عنوان التغيير، ورفضًا للسيطرة ولتهميش دور المرأة والشباب وتغييب صوت الإنماء، تخوض “لائحة البداوي للكل” معركتها، ولا تغيب الأحزاب عن هذه البلدة، فكما سرّبت مصادر لـ”جنوبية” أنّ “رئيس البلدية الحالي محسوب على حزب الله، أيّ أنّ “الممانعة” تفرض سطوتها أيضًا على البداوي”

اللافت في لائحة “البداوي للكل” هو صوت الشباب والطبقة المثقفة الناشطة في مجالات عدّة، والصوت الأنثوي الرائد الذي يحارب بقوة لإرساء معادلة رفض مصادرة القرار وتكرار تجربة بلدية أخرى فاشلة، هذه اللائحة التي يرأسها الشيخ والأستاذ سعيد العويك والتي تخوض معركتها بمواجهة لائحة أخرى “قرار البداوي الحر” ويرأسها رئيس البلدية الحالي حسن غمراوي.

الناشطة الحقوقية والإعلامية رولا كريمة والمرشحة على لائحة “البداوي للكل”، تحدّثت لـ”جنوبية” وأشارت أنّ” لائحة البداوي للكل تضم مجموعة من خيرة الشباب المثقف المتعلم والمتواضع هدفنا الأول انماء منطقة البداوي الحبيبة بالتعاون والتنسيق مع أهلها، ولائحتنا جزء من المجتمع المدني أفرادها لا ينتمون وغير مدعومين من أي جهة سياسية، اعتمدنا على أنفسنا وكانت كل نفقات الحملة الانتخابية من مالنا الخاص”.

رولا كريمة مرشحة البداوي
رولا كريمة مرشحة البداوي

وعن العنصر الأنثوي في اللائحة، أكدت كريمة أنّه “لا يمكن لأي مجتمع أن يبني حضارة دون مساهمة المرأة، فهي تلك الأم والأخت والزوجة التي تملك مواصفات معينة يصعب على الرجل امتلاكها، وهذه المواصفات يحتاجها المجتمع، ويجب التعامل مع المرأة كانسان له كامل الحقوق الانسانية وعدم النظر إليها بنظرة دونية متخلفة “.
وأردفت  “هذه ليست المرة الأولى التي تترشح فيها امرأة في البداوي ولكن للأسف لم يحالف أحد منهن الحظ في الدخول لمعترك العمل البلدي”.

وعن القرار الذي يجب اتخاذه في هذه المرحلة، اعتبرت كريمة أنّ “التغيير ليس مجرد فكرة وعملية عشوائية، هو هدف محدد يحتاج لخطوات واضحة وانجاز وتخطيط وترتيب لكي لا نعود لما سبق، واليوم حان وقت التغيير ومنع السلطة السياسية في التدخل في العمل البلدي”.

اقرأ أيضاً: ليلة القبض على القليلة وارهابها والسطو على بلديتها‏

وفيما يتعلق بالضغوطات التي تعرضت لها لائحتهم، نوّهت ” لن اعتبر الأمر تهديدًا بقدر ما هو ضغط ونوع من التخويف، كان يتم عن طريق الاتصال بذوينا وعائلاتنا والطلب منهم اقناعنا بالعدول عن قرارنا وسحب الترشيح، أو حتى الاتصال بنا مباشرة واحباطنا واعتبار ان معركتنا خاسرة قبل البدء بها، ومع الاسف فإنّ العديد من خيرة الشباب المتعلم قد رضخ للأمر الواقع بعد تخويف الأهل”.
أما عن واقع بلدية البداوي وما ينقصها فأشارت المرشحة للمقعد البلدي “ينقص البداوي فرص عمل للشباب، مركز طبي، مركز ثقافي، تسليط الضوء على قلعة البداوي والبركة لأهمتها التاريخية، محو الأمية ودورات تدريبية ومهنية، حدائق عامة، مساعدة الفقراء الأيتام، دعم مادي ومعنوي للمتفوقين علميا، والكثير من المشاريع الأخرى” .

إقرأ أيضًا: طرابلس.. تنتظر معركة تثبيت الزعامات

وعن دور المال الانتخابي في العملية الانتخابية، أكدت كريمة أنّ “المال الانتخابي ليس بالأمر الجديد في لبنان ففي عام 1952 نشط السماسرة في عملية شراء الأصوات، فكيف اذا سيكون الأمر اليوم ووضع الناس المادي والاقتصادي متدهور، وطبعا تأثيره سيكون سلبيا جدا إلا اذا احتكم الناس لضميرهم والمبادئ التي نشأنا عليها، وهنا نتمنى على جميع أهالي المنطقة الالتزام باللوائح دون تشطيب إن كان لائحتنا أو اللائحة الثانية، المهم الالتزام دون تشطيب.”

أما عن حظوظ الفوز، فعلقت “هذا مرهون بقرار الناس، وهو أمر مجهول تماما لغاية فرز الصناديق، أتمنى الخير والتوفيق للائحتي وبالمقابل سنبارك لمن سينجح، ونبقى أهل منطقة واحدة”.

السابق
الاعلان عن لائحة رشعين اهم المكتملة
التالي
لماذا دخل «الحرس» معركة الفلوجة؟.. مستشار سليماني يجيب