الرصاص الطائش وفوضى السلاح

صحيح الحرب الأهلية قد انتهت منذ 26 عامًا، إلا انّ اللبنانيين ما زالوا عرضة لنار الأسلحة الفتاكة بشكل دوري.
من إطلالات السياسيين للجنازات، وصولاً لحفلات الزفاف والتخرج، تصبح كل مناسبة هي فرصة لتفريغ الأسلحة النارية في السماء لتسقط على أسطح المباني وعلى الشرفات وفي الشوارع المحيطة.
هذا الرصاص الطائش  يعرض الأبرياء للإصابات والقتل، والنسبة الأكبر من هؤلاء هم الأطفال.

وسام بليق هو آخر ضحايا هذا الرصاص، برصاصة قاتلة استهدفت سيارته يوم السبت الماضي، في حينها ذهب الأغلب للاعتقاد أنّ الرصاصة طائشة، لا سيما وأنّ شهر آيار كان دمويًا ووثقت الشاشات ثلاث حالات إصابة ما بين الانتخابات البلدية وإطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أيّ متوسط ضحايا فوضى السلاح والرصاص الطائش هو بمعدل ضحية أسبوعيًا.

وبشكل عام شهد عام 2016 منذ بدايته حتى اللحظة سقوط 7 ضحايا للرصاص أربع منها كانت قاتلة.

إقرأ أيضًا: إلى وسام بليق… وإلى قاتله!

 

القانون اللبناني من جهته يحظر اطلاق النار في الهواء وتنص المادة 75- معدلة وفقا للقانون الصادر بتاريخ 29/3/1966 على:
“كل من اقدم على اطلاق النار فى الاماكن الاهلة او في حشد من الناس ، من سلاح مرخص او غير مرخص به، يعاقب بالحبس من ستة اشهر الى ثلاث سنوات وبالغرامة من خمسماية ليرة الى الف ليرة لبنانية او باحدى هاتين العقوبتين .”

إلا أنّ هذا القانون لا يطبق ولا سيما في بيئة حزب الله، وفي ظلّ هذا الواقع وما لم تحزم السطات في تطبيقه سيستمر سقوط الضحايا بشكل ماساوي.

gunfire-infogra

(now)

السابق
عكاظ: حزب الله يشارك في الفلوجة!
التالي
هذا ما قاله معروف حمية لوالد حسين الحجيري..