كيف يترجم تصوير عرسال داعشية وتصوير أهلها مصاصي دماء؟

أين سيذهب كل هذا التحريض على عرسال وأهلها؟ وكيف يترجم الحقن المذهبي اليومي، والحقد الإعلامي، وتصوير عرسال على أنّها قلعة داعشية، وتصوير أهلها على أنهم مصاصو دماء؟

وإذا أضفنا على هذه الخلطة التحريضية، خلطة أخرى، من تعميم مفهوم احتقار الدولة وقوانينها، إلى تشريع السلاح غير الشرعي، وشريعة الغاب، بدلا من الاحتكام إلى عدالة القانون، نكون امام الجريمة الكاملة، التي يمكن أن تُدخل البلاد في فتنة قاسية.

هي ثقافة القتل وحماية القتلة والمجرمين وتحويلهم الى قديسين. هي ثقافة تُهلل لمن يقتلون الابرياء في وضح النهار، وآخرهم والد الشهيد محمد حمية، معروف حمية، الذي تحوّل من رجل مكسور الخاطر، إلى مجرم طريد العدالة.

أسوأ ما في هذا المشهد، بعض وسائل الاعلام التي فتحت الهواء للقاتل، لتسأله إذا كان مرتاحا بعد قتل بريء، وتشكره. حمّى “السكوب” وفوضى الأخلاق، تقتل حتى احترام الإعلام للقوانين. القناة نفسها، تفتح الهواء التحريضي كما لو أنّها تنقل وقائع معركة اتنخابية. لا حياء ولا انتباه، إلى أنّها تغوص في الدماء.

(مقدمة المستقبل)

السابق
عباس زهري بالصوت والصورة لأهل عرسال: بتستاهلوا!
التالي
او تي في: العين بالعين.. والبادي أظلم!‏