طرابلس.. لغة العقل والتوافق تتغلب

رأت “المستقبل” أن العقلاء والحرصاء غّلبوا على عاصمة الشمال طرابلس لغة التوافق على ما عداها من لغات التجييش السياسي والحزبي صوناً “لطرابلس” ومصالح أبنائها الإنمائية والحياتية والاجتماعية والاقتصادية.

وتأتي هذه التوترات الأمنية والوزارية قبل استكمال انتخابات طرابلس والشمال البلدية الأحد المقبل، حيث يمضي الائتلاف السياسي والنيابي، لا سيما بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي للاتيان بمجلسين بلدييين كفوءين لكل من طرابلس والميناء.

وكان لافتاً لانتباه “اللواء” بيان نواب المدينة الذي شارك فيه الرئيس ميقاتي، وجرى التنسيق حوله مع النائب محمّد الصفدي والوزير فيصل كرامي، والذي تضمن دعوة للنزول بكثافة الأحد لانتخاب أعضاء اللائحتين المذكورتين، مشيدين (أي النواب) بالكفاءات المتوافرة في لائحتي “لطرابلس” و”الميناء حضارة”.

–          أوضح مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة لـ”المستقبل” أنّ التوافق الذي حصل هو “توافق على إنماء طرابلس وليس على المحاصصة”، مشيراً في هذا المجال إلى أنّ أعضاء اللائحة هم محايدون سياسياً ويشكلون “فريق عمل متجانساً من أصحاب الكفاءات العلمية والخبرات العملية ومن الناشطين في المجتمع المدني الفعّال الذي سبق وقدّم مشاريع كثيرة للمدينة وخصوصاً لباب التبانة وللمناطق التي تعرضت لأحداث أمنية في الفترات السابقة”، كما أكد أن من ضمن برامج هذه اللائحة “إعادة هيكلة المجلس البلدي إدارياً ليواكب ويلبي حاجات المدينة بالتعاون مع إدارات الدولة بما يؤدي إلى تسهيل إنجاز المشاريع المعدة أو التي هي قيد التنفيذ لإنماء طرابلس”.

توازياً، شددت مصادر اقتصادية لـ”المستقبل” على أهمية أن يضطلع المجلس البلدي الجديد بمهام تواكب العصر لكي تأخذ طرابلس دورها ومكانتها الطبيعية في الإنماء والتطور، مذكرين في هذا المجال بالإشارات التي لفت إليها عدد كبير من الديبلوماسيين والمسؤولين الأممين خلال زياراتهم طرابلس إزاء دورها المحوري وما ينتظرها من تحديات إنمائية وفرص نهوض اقتصادية مركزية بعد انتهاء الحرب في سوريا نظراً لتماسها الجغرافي مع الحدود السورية.

 

السابق
الطقس غدا غائم جزئيا مع ارتفاع في الحرارة
التالي
مصادر «جنوبية» تنفي ما صدر عن مديرية الجيش: مسؤول داعش في عرسال حراً