جريمة ثأر والد الشهيد حميّة من بريء تشعل مواقع التواصل

حسن حمود
في 24 مايو، 2016
تحت تصنيف التصانيف وجهة نظر
معروف حمية

بالرغم من الظلم الذي حلّ بآل حمية بعدما قُتل الجندي الشهيد محمد حمية على يد “جبهة النصرة” في أيلول من العام 2014، والحالة المأساوية التي عاشها ويعيشها ذووه، إلا أنه من غير المعقول أن يقتل أبوه بريئاً متمثلا بابن شقيق مصطفى حجيري “حسين محمد حجيري” بداعي الثأر، وحتى أنهم لا يحقّ لهم قتل “أبو طاقية” نفسه، لأن القانون لم يدنه ان كان ما زال للقانون حرمة في بلدنا.

اقرأ أيضاً: محمد حمية شهيد للمرة الثانية.. والقاتل والده!

وما يزيد الطين بلة، أن والد الشهيد حميّة لم يعر أي أهمية للدولة ولا لاحتمال اعتقاله كونه ارتكب جريمة موصوفة، فشعر اللبنانيون اليوم انهم يعيشون في غابة حقيقية، فبالرغم اقترافه عمل اجرامي بحق بريء إلا أنه وفي حديث تلفزيوني اعترف بواقعتي الخطف والقتل وتوعّد حمية بالمزيد من عمليات الثأر من “أبو طاقية” و”أبو عجينة”، مضيفا أنه أثناء تنفيذ عملية قتل حسين محمد الحجيري قال له: “إذا رديتلي روح إبني وجعلته ينطق في قبره سأطلق سراحك. وهو ما لم يحصل فأرديته قتيلا مفتخراً بما قمت به متوعداً بالمزيد”.

اقرأ أيضاً: معروف حمية: أنا مرتاح وسنلتقي في الأيام القادمة يا أبو طاقية وأبو عجينة

هذا الخبر الذي هزّ لبنان اليوم، وما استتبع من “افتخار” من قبل عدد من آل حمية بما فعله رجل من ابناء عشيرتهم، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، انتقاداً حيناً، وتأييداً “مستهجنا” حيناً آخر ما ينبىء ان البدائية ما زالت معشعشة في رؤوس العديد من الأفراد في مجتمعنا. ونقتطف بعضاً منها..

السابق
«نوبل للسلام» يطرق باب «مؤسسة عامل»
 التالي
وصلت «الجديد» إلى حمية ولم تصل الدولة

إقرأ أيضا

حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: إيران.. «العين» على السعودية و«القلب» على اليمن!
لبنان وسوريا والخليج.. بين التطبيع والغلبة
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: سنخدمكم بأشفار العيون
باسيل ليس «سوبر جبران»!