انتفاضات عائلية بوجه الثنائيين الشيعي..

مفاجآت عدة حملتها نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية من شأن بعضها أن يشكل مؤشراً لتغيير في خارطة قوى سياسية وعائلية في مكان وإعادة تموضع لها في أمكنة أخرى. فالثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله” واجه تحالفات عائلية في العديد من البلدات والقرى الجنوبية، وتمكن من تفادي هذه المواجهة في بلدات وقرى أخرى فسلمها للعائلات، إلا أن كلا منهما كان يواجه في مناطق نفوذه مع “انتفاضات” صغيرة لرموز قوى عائلية تقليدية أو طامحين للبلدية أو المخترة كما جرى في حارة صيدا حيث أطاح رئيس البلدية الحالي سميح الزين باللائحة المدعومة من تحالف أمل – حزب الله بعدما استقطب ثلاثة من أعضائها.

وقالت “الحياة” إن تحالف “حزب الله” – “أمل”، لم يتعرض إلى انتكاسة، وتمكن من الحفاظ على مواقعه البلدية لجهة سيطرته على العدد الأكبر من البلدات مع حصول مفاجآت محدودة كان أبرزها في دير أنطار وحاريص وتبنين – مسقط الرئيس بري – حيث إن الحزب اضطر إلى النأي بنفسه عن خوض الانتخابات فيها نظراً إلى إصرار رئيس اللائحة الفائزة نبيل أسعد فواز على عدم التجاوب مع رغبته في تكبير حصته. وجاءت البلدية في تبنين محسومة لـ”أمل” متحالفة مع العائلات، وكذلك الحال في دير انطار حيـــث فازت اللائحة المدعومة من رجل الأعمال قاسم حجيج في وجه لائــــحة “التحالف الشيعي”، وهذا ما دفــــع بعدد من الشباب “المشاغبين” إلى تنظــــيم احتجاج محدود أمام دارته تخلله إطلاق رصاص في الهـــواء وترداد هتافات معادية له، لـــكن تدخل الجيش وقوى الأمن أدى إلى عودة الهدوء إلى البلدة.

وتمكن الحزب الشيوعي وفق “الحياة” من تحقيق خروق “رمزية” في عدد من المجالس البلدية على رغم أنه تحالف مع الثنائي الشيعي في بلدة عيترون قضاء بنت جبيل وتردد أنه واليسار الديموقراطي سيطرا على أكثر من نصف أعضاء المجلس البلدي في كفردونين – قضاء بنت جبيل. لذلك، لا بد من الإشارة إلى أن حزبي البعث الموالي للنظام في سورية و”القومي” حضرا كضيوف على بعض لوائح “الثنائي الشيعي” الذي تقاسم رئاسة البلديات الشيعية الكبرى في مواجهته الشيوعي ومجموعات يسارية.

السابق
طرابلس.. تنتظر معركة تثبيت الزعامات
التالي
جزّين.. خليل حرفوش رئيس اللائحة خارج البلدية!