لا تزكية..والمعركة تنافسية في البازورية بلدة السيد نصر الله

أيام قليلة تفصلنا عن المعركة البلدية في محافظة الجنوب، حيث من المنتظر أن تشهد البيئة الحاضنة لحزب الله وحركة أمل معركة حبس أنفاس في ظل تنافس بين اللوائح المستقلة المدعومة من العائلات ضدّ لوائح "الوفاء والتنمية" على المجلس البلدي.

بعد أن أسدل الستار على المرحلة الثانية من الاستحقاق البلدي، تتوجه الأنظار نحو محافظة الجنوب حيث من المتوقع أن تشهد معارك كسر عظام سيما مع اصرار البعض اعطاء المعركة البلدية طابع سياسي وحزبي. إلا أن الرهان الأبرز على بلدة “البازورية” وهي مسقط رأس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث ستكون المواجهة بين لائحتين الأولى ائتلافية بين الحزب و”أمل” والثانية مؤلفة من 14 مرشحاً من المتوقع أن ينافسوا بشدة في الاستحقاق لما يتمتعون به من دعم وازن بين أوساط العائلات والقوى اليسارية ومن ثقل نوعي وخدماتي مشهود لهم عليه في البلدة.

في هذا السياق، أكّد المرشح لعضوية المجلس البلدي في لائحة “البازورية” المستقلة الدكتور باسم سرور لـ”جنوبية” أن “اللائحة مستقلة بشكل عام وليست مدعومة من أي جهة وهي تضم مجموعة من المستقلين والأحزاب الوطنية واليسارية”. وتابع “قررنا خوض المعركة البلدية لخدمة أهلنا ولمصلحة البلدة بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية والسياسية”.

كذلك أشار سرور “نعتز ونفتخر أننا أبناء هذه البلدة سيما أنها بلدة سيد المقاومة والبازورية قدمت شهداء من الاحزاب والقوى الوطنية وشهداء المقاومة. لذا فالاستحقاق هو سباق بين المرشحين بعيدا عن السياسة”.

وإلى ذلك توقع أن تحقق “لائحة التفاهم لحزب الله وحركة أمل خروقات، إلا أنه أيا يكن الرابح يد بيد سنقدم الأفضل لخدمة البلدة ونحن لسنا بمواجهة ضد التحالف”.

كما أشار سرور إلى أن “المجلس البلدي مهمته الاساسية انمائية اجتماعية إلا أن البعض يعمد إلى تسييسه ويقف بذلك بوجه اللوائح المستقلة التي لا تعنى بالشأن السياسي إنما تهدف لخدمة الشأن العام وتطوير البلدة”. موضحا أنه “في العام 2010 كانت الرغبة بالتغيير نظرا لسوء ادارة شؤون البلدية وهذا ما استمر طيلة تلك الولاية دون تسجيل إنجاز أي مشروع انمائي”.

وخلص سرور إلى أن “مراحل تشكيل اللائحة والاعلان عنها تمت بالتراضي والتفاهم بين كل فعاليات البلدة والعائلات والقوى الوطنية”.

وبدوره، أكّد المرشح الدكتور علي ابراهيم جفّال لـ “جنوبية” أن “لائحة المستقلين لا تهدف للترشح بوجه أحد، وان الهدف من الترشح هو خدمة البلدة، ولكل شخص الحق في الترشح والاقتراع”.

البازورية

وأشار جفّال إلى أن “المعركة ليست بين أحزاب بل هي معركة ديمقراطية بين العائلات والأفراد”. نافيا تعرض اي أحد من المرشحين لضغوطات لسحب ترشحهم من قبل أي جهة كانت. وأضاف “فلو هناك تضييق لما كان عدد المرشحين للمجلس البلدي في البازورية وصل إلى الـ 31 مرشحا”.

كما رأى أنه “في الدورة السابقة فازت لائحة التفاهم بالتزكية حيث جرى توافق، أما الآن الأهالي ترغب بالتغيير واختيار المرشحين الفاعلين الذين يمثلون البلدة والعائلات خير تمثيل وهذه كانت المشكلة بالأساس لذلك كان الحرص على تشكيل لائحة من فعاليات البلدة والمثقفين واصحاب الشهادات”.

إقرأ أيضًا: حولا وفية ليسارها وتستعد لمنازلة لائحة السلطة في بلديته

وخلص جفّال إلى أن “الأجواء ايجابية والأهالي متحمسون”. مؤكدا “انها معركة انتخابية ومنافسة ديمقراطية بين العائلات”. ولفت إلى أن “وسائل الاعلام استثمرت مسألة أن البازورية مسقط رأس الأمين العام لحزب الله وضخمت الأمور في حين أنها ليست مسألة حزبية كذلك الترشح حق مشروع والاكيد أن هدف لائحة المستقلين والعائلات انمائي بحت لخدمة الأهالي”.

وفيما يصر المشرحون المستقلون على ابعاد الاستحقاق البلدي في البازورية عن التنافس السياسي، إلا أن هذه البلدة وما يميزها من تعددية حزبية اضافة الى كونها مسقط رأس الأمين العام حزب الله، يعطي المعركة الانتخابية فيها نكهة خاصة ويجعلها محط الأنظار على الرغم من أنّ الجميع يتفقون على الخط السياسي العام.

إقرأ أيضًا: الانتخابات البلدية في البيرة – عكار: محاصصة وكيدية و «بكوات»

إلى ذلك، أعلنت لائحة الوفاء والتمية أمس أسماء مرشحيها وهم : بهيج محمد علي الحسيني، موسى محسن نصر الله، فضل عبد الكريم حدرج، علي حسين عواضة، عدنان علي ديب، يحي محمد دياب، محمود علي دامرجي، حسين علي نسر، حسن حسين سرور، حسين خليل عياش، خليل ابراهيم وطفى، رضا محمد جواد نصرالله، محمد ابراهيم حدرج، محمد حسن سرور، حسين ابراهيم جفّال.

فيما تمثلت لائحة المستقلين من جهة أخرى بـ: الدكتور ابراهيم فرج، الدكتور باسم سرور، الاستاذ جعفر وطفى، السيد حسين دلباني، المهندس سمير الحسيني، السيد عبد الله نسر، الدكتور علي ابراهيم جفّال، السيد علي ديب، المهندس علي محمد ذياب، الاستاذة فريحة حدرج، المهندس محسن جفّال، الأستاذ محمد قرعوني، المهندس محمود دامرجي، السيدة مريم عياش.

السابق
الانتخابات البلدية في البيرة – عكار: محاصصة وكيدية و «بكوات»
التالي
mtv: هذه قصة تحسين خياط الكهربائي