جمهور حزب الله يشكك ويسأل: من قتل مصطفى بدر الدين؟!

من إغتال بدر الدين؟ هذا هو السؤال الأبرز والأساس لدى جماهير الحزب الذي لم تقنعه رواية حزب الله التي اتهمت التكفيريين بقتله.

حلّت صدمة إغتيال القيادي الأمني البارز في حزب الله مصطفى بدر الدين، كالصاعقة على نفوس جمهور الحزب، فكثرت الأسئلة والإستفسارات التي لا تخلو من مخاوف حدوث إغتيالات اخرى وخروقات أمنية تطال البيئة الحاضنة للحزب.

اقرأ أيضاً: مقتل «اللغز» مصطفى بدر الدين في سوريا: إنجاز أمني- عسكري لمنفذه

وبإمكاننا ملاحظة الصمت والذهول لدى جمهور الحزب المأخوذ بحالة التعمية التي تفرضها القيادة على عكس ما حدث إبان إغتيال عماد مغنية.

إنها المرة الأولى التي يتهم جمهور الحزب جهة غير التي أعلنت عنها القيادة في بيانها المقتضب، مظهرين بذلك الشرخ الكبير حول الحادثة. تلك التساؤلات وإن لم تكن علنية، تشير إلى عدم الثقة بينهم وبين القيادة التي طالما هتفوا بإسمها وتباهوا بمصداقيتها وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس.

بعضهم إتهم إسرائيل ذات الصيت الذائع بعمليات الإغتيال نظراً للسوابق المريرة التي عاناها هؤلاء مع إغتيالات قياداتهم من قبل الموساد.

بدر الدين مغنية

وراح البعض الأخر في همسه ليتهم روسيا حليفة الممانعة لتسهيل العملية لأن الجهة الوحيدة التي تسيطر على اجواء العاصمة دمشق مكان حدوث عملية الإغتيال. وذهب بعضهم في تحليلاته ليصب جام غضبه على المملكة العربية السعودية راعية الإرهاب بحسب وصف السيد نصرالله وطبعاً كلام السيد مقدس لدى جمهوره.

واللافت في الموضوع هو الإستخفاف بإتهام النظام السوري بتدبير أو تسهيل العملية مع العلم أن الحادثة تمت داخل الاراضي السورية على غرار ما حدث مع عماد مغنية التي تمت تصفيته في شارع كفرسوسة أحد أهم الشوارع في دمشق.

اقرأ أيضاً: الكل أراد موت مصطفى بدر الدين

اما التساؤلات الأخطر فتلك التي وجهت أصابع الإتهام إلى إيران ولو همساً على خلفية الشائعات التي سمعوها عن الخلافات الحادة بين قاسم سليماني وبدر الدين.

تعددت اوجه الإتهام والقتيل واحد…انه مصطفى بدر الدين (ذو الفقار).

 

السابق
بعد انسحابات وضغوطات «الخيام مدينتي» تعلن عن مرشحيها
التالي
كفررمان تستعيد «كفرموسكو» وتخوض المعركة البلدية مقابل الثنائية…