كفرصير: صراع بين السياسة والعائلات يقسم البلدية

حيوية سياسية وتنافس عائلي يغلب على الحراك البلدي في كفر صير وهي البلدة المعتادة على هذا النوع من التنافس نظرا للوجود المتوازن لكل من حزب الله وحركة أمل واليسار الذي تعود أن يكون له حصة في كل مجلس بلدي .

عنوان المعركة البلدية في كفر صير لموسم 2016 هو التفاهم السياسي الذي أفضى لتجديد رئاسة البلدية للوجيه الحاج عبد العزيز سبيتي الذي بايعه حزب الله وتعهد له الر ئيس بري بتجديد زعامته البلدية .
ولكن الإشكال الواقع بحسب ما أعلنه لنا الحاج عبد العزيز سبيتي هو مع شعبة حركة أمل في كفر صير التي ترفض الالتزام بأوامر الرئيس بري .
وعندما سألنا الحاج سبيتي عن سبب عدم تقيد حركة أمل بقرار الرئاسة أجاب :لقد ذهبت الى دولة الرئيس بري وتمت الموافقة على التجديد لي لرئاسة البلدية مدة ست سنوات قادمة بعد ترؤسي للائحة التوافقية في البلدة التي يشارك بها حزب الله ومستقلون ،غير أن شعبة حركة أمل احتجت أنها بحاجة الى توافق عائلي مع أن عائلة سبيتي التي أنا منها هي الأولى عددا تليها عائلة قميحة وأنا لن أقبل ولن أتراجع الى الخلف لأن العائلية ترجع الخلافات القديمة بينما القرار السياسي الذي اتخذه الرئيس بري هو الأصلح .

إقرأ أيضًا: بلديات الجنوب منذ 2004: أكبر سرقة للأرض تحت ظلال «المقاومة» والثنائية

وختم الحاج عبد العزيز سبيتي قائلا :أنا توليت رئاسة البلدية في الفترة الماضية وانجازاتي معروفة وأنا لا أطلب رئاسة البلدية طمعا بها ولكني أحب أن أخدم بلدتي وأن أسير بها على طريق الإنماء . وتابع لن أقبل فترة رئاسة دون ست سنوات وأقبل بخيار الناس وإن أرادوها معركة انتخابية في البلدية فأنا لها .
مصدر مواكب من داخل بلدة كفر صير أوضح لموقع جنوبية أنه من المنتظر أن تعقد الليلة جلسة مفاوضات بين جميع فعاليات البلدة الحزبية والعائلية بحضور الحاج عبد العزيز سبيتي و مسؤول حركة أمل الحاج عفيف قميحة ومسؤول حزب الله .

حزب الله

إقرأ أيضًا: حزب لبناني جديد يواجه الثنائية الشيعية في الجنوب
كما أفاد مصدر آخر مستقل في البلدة أن حركة أمل لم تخرج عن قرار الرئاسة وهي ملتزمة بتعليمات الرئيس بري لجهة الحفاظ على منصب رئاسة البلدية كما هو بعهدة الحاج عبد العزيز سبيتي غير أن الأخير يريد معه في اللائحة رشيد سكافي وأيمن دندش والمهندس علي قميحة وهذا ما لم تلتزم به شعبة الحركة وأصرت أن تتقاسم اللائحة البلدية مع حزب الله أي سبعة أعضاء لحركة أمل وسبعة أعضاء لحزب الله ، ويضيف المصدر أنه في حال فشل التوافق بين الحاج سبيتي وحركة أمل فإن هناك لائحة مستقلين سوف يشكلها الحاج عبد العزيز مؤلفة من ثمانية أعضاء ستواجه لائحة الوفاء والتنمية المدعومة من الثنائي الشيعي أمل وحزب الله.

السابق
بين بعثين
التالي
بين الحرس الثوري الإيراني وكيم كادرشيان: عمّالة!‏