«يديعوت أحرونوت»: بدر الدين نسّق مع مغنية لاغتيال الحريري‏

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه في ليلة 13-14 فبراير 2005، كان كبار قادة «وحدة الجبار» التابعة لـ «حزب الله» المختصة بالعمليات السرية، خاصة الاغتيالات داخل لبنان، تعقد اجتماعها داخل مجموعة من المباني المستخدمة كمقر للحزب، في منطقة معزولة وتحت حراسة شديدة في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأضافت الصحيفة في تقرير أنه في تلك الليلة، كان يجري العمل على الانتهاء من الاستعدادات لتنفيذ أكبر عملية للمجموعة، وهي عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ولفتت الصحيفة إلى أن اسم الوحدة «الجبار» يدل على حس الدعابة لدى مغنية، إذ كان هذا اسم مصنع الحلوى الذي كان يعمل فيه والده.

إقرأ أيضًا: الإندبندنت: ايران تتهم السعودية باغتيال الحريري.. وبدر الدين قتل وسام عيد

وخلال ذلك العام، كان بدر الدين يستخدم 13 هاتفاً مختلفاً، بعضها لأغراض تشغيلية وبعضها الآخر لاحتياجات شخصية. وفي نحو الساعة 02:00 فجرا، أرسلت رسالة نصية إليه من الرقم 3966663، الذي كان لواحدة من صديقات بدر الدين، تشكو أنه لا يكرّس وقتا كافيا لها، وأنها تشتبه في أنه مع شخص آخر. فأجابها في 2:31 صباحا: «إذا عرفتي أين أنا ستكونين مستاءة جدا».

ومن الصعب حينها معرفة ما إذا كان بدر الدين كان يقول لها إنها على حق للشك به، وإنه كان حقا مع امرأة أخرى، أو أنه كان يفعل شيئا أسوأ بكثير، لا سيما وأنها من الطائفة السنية التي ينتمي إليها الحريري.

في اليوم التالي، الساعة 11:58 صباحا، عقد بدر الدين محادثات عدة مع قادة مختلفين، واحد منهم كان على مقربة من فندق «سان جورج» في بيروت. واستمرت المحادثة 14 ثانية. وبعد وقت قصير، قدم بدر الدين نداءات عدة إلى مغنية للحصول على موافقته النهائية على المضي قدما في هذه المهمة. وبعد وقت قصير من ذلك، ظهر انتحاري يقود شاحنة محملة بالمتفجرات واصطدم بموكب الحريري.

إقرأ أيضًا: مقتل بدر الدين: سياق لإنهاء وظيفة «حزب الله»!

وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن نجاح بدر الدين في قتل الحريري جنبا إلى جنب مع 21 شخصا آخرين أثبت مرة أخرى أنه باستثناء مغنية، فإنه كان أفضل ناشط في «حزب الله»، لمدة 25 عاما، كان مغنية يعتمد على بدر الدين أكثر من أي شخص آخر حتى اغتيل من قبل اسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن مغنية وبدر الدين وعناصر أخرى تولوا مهمة بناء منهجية جهاز الحزب السرّي للعمليات داخل لبنان وخارجه على حد سواء. وفي البداية كان يطلق عليه «جهاز المباغتة»، ثم عرف باسم «الوحدة 910» التي تتكون من 200-400 مقاتل، من أفضل وأشرس عناصر الحزب. ومنذ ذلك الوقت، تولى بدر الدين معظم المسؤولية عن الوحدة.

السابق
المتحف الفلسطيني يفتتح معرض «أطراف الخيوط» في 25 أيار
التالي
ابراهيم عقيل يخلف بدر الدين