لائحة «النبطية مدينتي» هل تتشكل؟ ومن هم اعضاؤها؟‏

على خطى "بيروت مدينتي" و"بعلبك مدينتي"، ها هي هذه التجربة تصل إلى مدينة النبطية، حيث قرر مجموعة من المستقلين وفئة من الشباب المؤمن بالتغيير إلى خوض المعركة الانتخابية بمواجهة تحالف حركة امل – حزب الله. مثبتا أن إمارة حزب لله ليست عصية على رياح التغيير هذه التي هبت على لبنان حاملةً معها بذور الانتفاضة على فساد السلطة.

وقد إتجه المستقلون في مدينة النبطية إلى تشكيل حملة انتخابية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم “النبطية مدينتي” لدعم الفئات المستقلة التي قررت فرض نفسها على معادلة الثنائي الشيعي التي تحتكر العمل البلدي في المدينة بهدف المشاركة بالقرار انطلاقا من ثقافة التغيير نحو الأفضل.

هذه الحماسة التي تزيد وتتفاعل مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي بـ 22 أيار القادم وان لم تترجم بعد بتشكيل لائحة تجمع وتوحد المستقلين إلا أنها أفضت حتى الآن إلى ترشح 10 من أبناء البلدة كمستقلين.

وبحسب مصادر “جنوبية”، فان آخر المستجدات في المدينة هو الاجتماع الذي عقده “آل بدر الدين” بعد الاعتراض على حزب الله وأمل بعدم تمثيلهم بشكل منصف ضمن لائحة التوافق إذ تم ترشيح شخص من العائلة لا علاقة له لا بالشأن السياسي ولا البلدي في حين أن هذه العائلة تعتبر من أكبر العائلات في المدينة ومن بينها متعلمين وأصحاب اختصاص. وقد أفضى الاجتماع إلى ترشيح فاطمة كامل بدر الدين لمنصب المخترة وترشيح الشاب حسين علي بدر الدين كمستقل.

النبطية
إلى ذلك أكّدت المصادر إلى أنه إلى الآن لا وجود لضغوطات جدية تمارس على المرشحين المستقلين. إلا أنه هذا لا يعني أن المعركة الانتخابية في النبطية لن تشهد حماوة خصوصا بعدما أثبتت المدينة في الدورة السابقة أن العائلات لها وقعها وكلمتها في صناديق الاقتراع وهي على الرغم من فوز لائحة أمل – حزب الله إلا أنه بلغة نسبة المقاطعة 80% .

وعن تجربة “النبطية مدينتي” تحدث المرشح الدكتور جواد شاهين لـ “جنوبية” عن هذه الحملة قائلا “انها تحرك أو تجمع لحث الشباب المستقلين للمشاركة بالقرار التنموي”. مشيرا إلى أن “الجميع مع المقاومة ولكن نحن نحاول أن نفرض وجودنا بقوة الاقتراع والترشح دون تصادم من أحد ليكون لنا دور على الصعيد التنموي ولا وجود لهدف سياسي”.

إقرأ أيضًا: بلديات الجنوب منذ 2004: أكبر سرقة للأرض تحت ظلال «المقاومة» والثنائية

شاهين وهو من المستقلين الذين ترشحوا في الدورة السابقة بوجه اللائحة المقفلة لفت إلى أنه ” في 2010 نال المستقلون الأربعة تعاطفا وتأييدا كبيرا من اهالي المدينة حيث نالوا 16.5% من الاصوات في حين أن لائحة التحالف حصدت 25%”.

وكشف شاهين إلى أنه “في الدورة السابقة تعرض لكثير من الضغوكات كرسائل واتصالات تهديد من جهات مجهولة الا انه لم ينسحب، مشيرا الى انه في هذه الدورة وصلته رسالة تهديد واحدة فقط”.

كما شدد على انهم “مستقلون وموجودون كجمعيات وتيارات اجتماعية للمشاركة بالشأن البلدي”.

إقرأ أيضًا: معركة بلدية في النبطية: مستقلون ضد المحاصصة الحزبية‏

وعن برنامجه الانتخابي أعرب أن “أزمة السير ستأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام واهمها تحرير الارصفة من بسطات الخضار ، وتشجير الارصفة وانارة الأعمدة الكهربائية في المدينة بالطاقة الشمسية كذلك تخصيص موقف لسيارات الاجرة”.
وأعلن شاهين ” نحن ماضون للعمل على لائحة موحدة مؤكدا أن هناك احتمالا كبيرا في خرق لائحة الثنائي امل حزب الله“. وأضاف “المطلوب تمثيل وازن والا سيكون لنا موقف كبير بالمواجهة في صناديق الاقتراع”.

وخلص إلى أن “ما نقوم به هو عمل تراكمي لعام 2010 لكن مع تعديلات كثيرة وتابع مهما كانت النتيجة، انا فخور بالهزيمة ولو كانت للمرة الثانية لأن المعركة البلدية يجب أن تكون عقلانية “. كما شدد على أنه “لا نطالب اقصاء أحد بل نطالب بالمشاركة ونحن ضد الالغاء”.

السابق
جوٌّ من التوتر يخيّم على بعض الأبراج..
التالي
وقائع اغتيال مصطفى بدر الدين…وكيف كانت علاقته بـ«حزب الله»؟ وبالسيد نصرلله؟