عبر فيسبوك، وما ينشره صبرا عبر صفحته الخاصة، أصبح للدواء بعدًا فنيًا، من ثلاثة أدوية تقول لك “أن تأكل الشيكن برغر”، لـ “الأوراك” والتي أصبحت اسمًا تجاريًا لدواء، وصولاً لأغنية “بيسان”، التي ارتبطت تلقائيًا بنوع من البسكويت، باتت كل وصفة طبية مادة غنية بالضحك والهضامة.
طارق صبرا، الصيدلي، الذي لم يتجاوز الـ 31 عامًا، يقول لـ”جنوبية” أنّه لا يجد في الصيدلة مهنةً وإنّما شغف، فمنذ أن كان عمره 11 عامًا وهو يعمل بها، حبًا بها، وأكدّ طارق أنّ ما يقوم به ليس تسويقًا، وإنّما هو بطبيعته يحب اللعب على الكلمات فتأتي قصص الأدوية بعفوية تامة.
إقرأ أيضًا: فيك تكون متل «جعفر»؟!
صبرا، يؤكد أنّه منذ فترة طويلة وهو يبدع بقصص تركيب جمل من أسماء الأدوية، ولكنه منذ ثلاثة أشهر فقط بدأ ينشر هذه الطرائف عبر صفحته فيسبوك ممّا أحدث ضجة.
وعن طريقة تعامله مع الزبائن وإن كانت بنفس السياق الظاهر فيسبوكيًا، يؤكد صبرا، أنّ هناك جدية في عمله لا سيما مع الزبائن الذين لا يعرفهم ولا تربطهم به صداقة، ولكن إن كان الزبون يعرفه ومقرب منه فهو يتعامل معه بعفوية معتادة.
مشيرًا، أنّه بكل حال هضامة الصيدلي وابتسامته وخفة دمة تنعكس ايجابيًا على الزبون، الذي يحتاج أن ينسى ألمه وان لا يتذكّر سبب شراء الدواء.
إقرأ أيضًا: هذه هي «قفشات» الصيدلي اللبناني الطريف!
ويفصل صبرا تمامًا بين عمله وبين ما ينشره بالفيسبوك، مؤكدًا على العفوية التامة وأنّه لا يذكر حتى اسم الصيدلية التي يعمل بها خلال نشره هذه الصور والأشرطة المصورة.
اذًا، ببساطة طارق صبرا، صيدلي “موديرن” قريب من الشعبوية، يحاكي الواقع بخفة ظل، “وما بخلّي هم عالقلب”، فحتى الدواء معه أصبح محببًا وله بعدًا فنيًا طريفَا.