الانتخابات البلدية في جبل لبنان تخلط أوراق وتطيح بتحالفات‎

بلدية جونية
72 ساعة فاصلة عن المرحلة الثانية للانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، على ان تجري عملية تقييم لاجراء الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل، التي فتحت الباب امام همة نيابية عبر عنها الرئيس نبيه برّي، بطي أي محاولة لتمديد جديد لمجلس النواب في العام 2017.

يتوجّه ناخبو جبل لبنان إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل، حيث لم يتمكّن تحالف “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” من الاتفاق، بل إنّهما يتنافسان في بلديات عدة، في وقتٍ انقسَم كلّ منهما بعضُه على بعض وتوزَّعوا على اللوائح في بعض البلدات.

وفي هذا السياق، تتواجه “القوات” و”التيار” في بلدات عدة، حيث لم يستطيعا تأليف لوائح مشتركة، واللافت أنَّ هاتين القوّتين تتواجهان في بلدة معيّنة وتتحالفان في بلدة أخرى مع القوى المحلية أو رؤساء البلدية، عندما يدركون أنّهما لا يستطيعان الفوز بالبلدية.

وبرز التنافس في جونية، حيث يواجه “التيار الوطني الحرّ” و”الكتائب اللبنانية” حزبَ “القوات اللبنانية”، في حين يخوض “التيار” و”القوات” معركة ضد الكتائب في سنّ الفيل، فيما يتواجه “التيار” و”القوات” في بسكنتا.

وفي المقابل، أعلن كل من “التيار” و”القوات” انخراطهما معاً في معركة انطلياس – النقاش برئاسة المحامي الياس يوسف الصافي، في مواجهة لائحة شكلها الرئيس السابق للبلدية ايلي فرحات بوجودة باسم “اهالي انطلياس النقاش

تصاعدت حمى الاستعدادات لمعركة جونية الانتخابية باعتبارها المعركة الاكثر توهجاً في قضاء كسروان وأقضية الجبل عموماً. ولعاصمة كسروان خصوصية تميزها عن عاصمة البقاع، ذلك ان المعركة في جونية تتركز على انقسام قوي بين العائلات وتجسده لائحتان الاولى برئاسة فؤاد البواري المدعوم من ائتلاف يضم النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام والوزير السابق فارس بويز، والثانية برئاسة جوان حبيش مدعومة من “التيار الوطني الحر” وحزبي الكتائب والوطنيين الاحرار. وتقف “القوات اللبنانية” من التنافس في موقع حرج جعلها تتجه كما افادت المعلومات مساء أمس الى اطلاق الحرية لانصارها في الانتخاب.

وانضمت ماكينة “القوات” وفق “اللواء” إلى لائحة “جونية التجدد” برئاسة فؤاد البواري في مواجهة لائحة جوان حبيش الرئيس الحالي للمجلس البلدي والتي يخوضها بعنوان لائحة “كرامة جونية” المدعومة من “التيار الوطني الحر” ورئيسة النائب ميشال عون.

شاهد أيضاً: بيروت صوّتت للبلدية سياسيا…وطائفيا!

بلدية الغبيري

وفي الضاحية الجنوبية، تشكلت لوائح مستقلة من العائلات في وجه لائحة تحالف حزب الله – حركة امل، وذلك بدءاً من الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك، بعدما أصبح من الثابت ان نتائج الانتخابات في البقاع وبعلبك – الهرمل فتحت شهية الشخصيات غير المتفقة مع حزب الله على خوض الانتخابات، لا سيما بعدما حصدت اللائحة المناهضة للائحة “التنمية والوفاء” في بعلبك 46 في المائة من الأصوات.

دوري شمعون
دوري شمعون

كشف رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون امس ان لائحة مكتملة من “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” ستقف في وجهه في دير القمر حيث يدعم شمعون والوزير السابق ناجي البستاني لائحة برئاسة فادي حنين. كما أكد شمعون ان “جماعة وليد بك (جنبلاط) يعملون ضدي ويدعمون اللائحة الثانية”.

إقرأ أيضاً: الاعتراض الشيعي يفرض معركة بلدية قاسية على حزب الله في الضاحية الجنوبية‏

رجّحت مصادر قوى “8 آذار” عبر “الأخبار” أن لا يخوض رئيس مجلس النواب نبيه برّي معركة ضدّ مرشّح “التيار الوطني الحر” أمل أبو زيد في الانتخابات النيابية الفرعية في جزّين، عبر دعم المرشّح إبراهيم عازار ابن النائب السابق سمير عازار. وقالت المصادر إن برّي رغب منذ البداية في ترك المقعد الشاغر لـلتيار ورغب أيضاً في تشكيل لائحة بلدية توافقية في جزّين، وهو اليوم “لا يرى طائلاً من المعركة، ما دامت الانتخابات النيابية لا تبعد أكثر من عشرة أشهر، ولا داعي لخوض معركة ضد العماد ميشال عون وإحراج حزب الله، فيما تتحالف حركة أمل مع التيار في عددٍ من قرى القضاء”. لكن المصادر لفتت إلى أن بري لم يُعلِن بعد هذا الموقف، وقد يطلب من إبراهيم عازار الانسحاب من المعركة.

إقرأ أيضاً: حزب الله المتفوق برًا وبحرًا وجوًا… استولى على بريتال!

وكانت المفاجأة في جبيل، حيث انه في الوقت الذي أعلن فيه فوز بلديات الفيدار وحصرايل وحجولا بالتزكية، بدا ان رئيس بلدية جبيل الحالي زياد حواط الذي شكل لائحة “جبيل أحلى” لن يفوز بالتزكية إذا ما اصرت المرشحة كلود مرجي على خوض المعركة منفردة، في حين وقف التيار العوني على الحياد. وإذا كان حواط يخوض المعركة مرتاحاً إلى انجازاته في جبيل، فهناك معركة مخاتير موازية، حيث ترشح 15 شخصاً لمنصب مختار على 6 مقاعد اختيارية..

السابق
تمرد شيعي في الضاحية الجنوبية!
التالي
بلدة الفاكهة: عرس بلدي ديموقراطي…