عرسال اختارت التغيير…وعلي الحجيري يخسر ويتهم حزب الله

انتفضت بلدة عرسال على تطويق الاحزاب وقلبت معادلة الاحتكار مثبتة أن قرار البلدة بيد أبنائها فلم يكن خيار البلدة مؤات لتيار المستقبل فاختارت البديل طمعا بالتغيير.

برهن أهالي عرسال لكل من راهن على سقوط البلدة في آتون الارهاب، أنهم تحت سقف الدولة وملتزمون بالديمقراطية، فعلى الرغم من كل المخاوف الامنية التي رافقت اليوم الانتخابي الطويل، حققت البلدة أعلى نسبة اقتراع بقاعا بنسبة بلغت 55% من جهة. ومن جهة أخرى، شكّلت نتائج الإنتخابات البلدية في عرسال صدمة لدى الكثير من الأوساط المتابعة لا سيما مع فوز لائحة “مستقبل عرسال” برئاسة باسل الحجيري، مقابل سقوط لائحة رئيس البلدية السابق علي الحجيري المعروف باسم “أبو عجينة ولائحة “عرسال أولاً”، برئاسة حسين رشيد الحجير. بالإضافة إلى خسارة شقيق الشيخ مصطفى الحجيري المعروف باسم “أبو طاقية”، في الإنتخابات الإختيارية.

وفي حين تحرص جميع القوى المعنية على التأكيد بأن الاستحقاق جرى ضمن أجواء ديمقراطية، تشير مصادر معنية، إلى تشنج يخيم على البلدة سيما على فريق رئيس البلدية الذي خسر الانتخابات علي الحجيري لتشكيكهم بنتائج الانتخابات وعدم رضا تيار “المستقبل” على تلك النتيجة.

وفي هذا السياق، صرّح الرئيس السابق للبلدة “علي الحجيري” لـ “جنوبية” “أن “لائحته ولائحة “عرسال أولاً” هي في صدد تقديم طعن بنتيجة الانتخابات”. مؤكدا ” حصول تزوير في العملية الانتخابية وعند فرز الأصوات”. مشيرا إلى أنه “6 صناديق اقتراع من أصل 20 مفقودين”.كما أكد الحجيري على أن المطلوب “هو اعادة اجراء الانتخابات”.

كذلك نفى كل ما يتم تداوله عن لسانه بانه يتهم تيار المستقبل بالتآمر عليه أو يحمله نتيجة خسارته المعركة”.

إلى ذلك اتهم علي الحجيري “اللائحة الرابحة برئاسة باسل الحجيري أنها مدعومة من حزب الله وأن الحزب كان له دور كبير في هذه التجاوزات”. لافتا إلى “في ظل حصار الجيش والاجواء الامنية المحيطة بالبلدة كان الخيار عدم احداث اي بلبلة وذلك عبر المضي بالانتخابات تفاديا لوقوع اشتباكات على أن يتقدم ولائحته بشكاوى بعد صدور النتائج”.

وتوجه علي الحجيري بالقول للجميع أن “عرسال لن تغير وجهتها السياسية ايًا يكن من وصل إلى رئاسة البلدية حتى لو كان تابعا لحزب الله”.

بلدية عرسال

من جهة أخرى، أكّد رئيس اللائحة الفائزة “عرسال تجمعنا” باسل الحجيري الى أن “لائحته غير مدعومة من أي طرف سياسي، واتهامها بأنها مدعومة من “حزب الله” كلام غير واقعي، والهدف منه تشويه فوزه”. ورأى أن “هذا العامل هو كان سببا أساسيا بفوزنا لأن أهالي البلدة يريدون مصالحهم وأرضهم وحسن الجوار مع المحيط ويريدون السلامة والاعتراف بهم بانهم لبنانيين.”.

وعن اتهامات “ابو عجينة” بالتزوير نفى الحجيري قائلا “نحن من يجب أن نتقدم بالطعن والحقيقة هي أن هناك صندوقا واحدا فقط من أصل 26 لم يجرِ فرزه بعد، ومن مصلحتنا نحن أن يفرز لأن من شأنه أن يغير النتيجة ايجابا لصالحنا بعد خسارة شخصين من لائحتنا”. وتابع “كفى تشكيكا واتهامات فلو وضعنا 5 صناديق وليس فقط صندوقا واحدا فلن يفوزوا بالانتخابات نسبة لفارق الاصوات الغير ضئيل بيننا وبينهم”.

إقرأ أيضًا: انقلاب عرسال: لا «ابو عجينة» ولا «ابو طاقية»

إلى ذلك “شدد إلى أن أهل عرسال قالوا كلمتهم ونحن مدعومون من أهلنا فقط ولسنا أعداء مع أحد وليس لدينا ولاء لاحد آخر”. كما أشار إلى أنه “الآن لا ينتمي للجماعة الاسلامية كما جاء في الاعلام مع العلم أنه يكن لهم كل الاحترام واضاف انه “كان مرشحا مع تيار المستقبل عام 2009 لانتخابات النيابية عن دائرته ولكنه على مسافة واحدة من الاحزاب”.
وخلص الحجيري “إلى أن عرسال بعد الانتخابات تتجه نحو الافضل وستظهر صورتها الحقيقية بانها وطنية عربية ليست ايرانية ولا تابعة لاي جهة أخرى مضيفا إلى أنه سيولي اهتماما بالجانب الانمائي.

وفيما أشارت مصادر خاصة لـ”جنوبية” إلى “الخلاف الحاصل بين قيادة تيار المستقبل في بيروت مع قيادة منسّقية عرسال في التيار حيث كان خيار الاولى البقاء على علي الحجيري والدعوى للتوافق بين اللائحتين الخاسرتين وهو ما لم ينسجم مع خيار المنسقية في البلدة.

وأكد المنسق في تيار المستقبل طارق الحجيري في عرسال لـ”جنوبية” ان “المنافسة كانت عائلية بالدرجة الاولى أكثر من كونها منافسة سياسية . أما عن الاتهامات التي تطال باسل الحجيري قال انها مجرد حسابات شخصية لتبرير الفشل في الانتخابات”.

إقرأ أيضًا: ريما كرنبة: ليست محجبة ولا منقبة ونالت أعلى أصوات في عرسال…‏

وكشف طازق الحجيري ان “بعض الأشخاص الذين كانوا محسوبين على التيار هم من تسببوا بخسارة لائحة علي الحجيري، ولم يمتثلوا يتوصيات التيار في بيروت ودعموا لائحة “عرسال اولا” التي حصلت على أصوات كان من المفترض أن تحصل عليها لائحة عرسال تجمعنا”، وأشار إلى أن الأمور أخذت منحى شخصيا وذلك أن هناك اتهامات توجه إلى منسق التيار في عرسال بكر الحجيري ومساعده محمد يوسف الفليطي، بأن الأخير كان يريد رئاسة البلدية لشخصه، فيما الأول كان مرشحاً ضد علي الحجيري في إنتخابات 2010 وخسر أمامه وهذا ما يعتبره البعض أنه في إطار رفض بكر الحجيري ويوسف الفليطي دعم علي الحجيري.

السابق
الأحدب يُصارح «جنوبية» ويترشح لمواجهة عملاقي المال والسياسة في طرابلس‏
التالي
طاهر العمر على خطى كنانة علوش ..