هكذا احرجت بعلبك وبريتال «حزب الله»

برز لـ”المستقبل” في مشهد الاستحقاق البلدي بقاعاً الإحراج اللافت للانتباه الذي سببته لوائح العائلات لـ”حزب الله” بعدما زاحمته في معارك بعلبك وبريتال ما خلق أجواء واضحة من الارتباك لدى ماكينة الحزب اضطرته إلى إرجاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً أن يعقده نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم منتصف الليلة الماضية لإعلان نتائج الانتخابات في البقاع حتى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.

فازت في بعلبك الهرمل  اللوائح المدعومة من تحالف “حزب الله” وحركة “أمل” في معظم المدن وخصوصاً في بعلبك والهرمل. لكن، “حزب الله” خاض معارك قاسية في بعلبك وبريتال واللبوة، وقرى وبلدات أخرى وصولاً إلى الهرمل، حيث تدنت نسب الاقتراع في هذه المدينة، فضلاً عن إشكالات وإطلاق نار كما تردّد.

إذ خاض الحزب وفق “اللواء” معركتين بارزتي الصعوبة في كل في مدينة بعلبك في وجه اللائحة التي ترأسها رئيس البلدية السابق غالب ياغي والمدعومة من تيّار المستقبل والجماعة الإسلامية وأحزاب في قوى 14 آذار، وفي بريتال في وجه اللائحة المدعومة من الأمين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي، حيث لمس المراقبون معركة “كسر عظم” في البلدة.

وكشفت الماكينة الانتخابية للحزب وفق “اللواء” انه فاز في 7 بلديات حتى الساعات الأولى من المساء في منطقة بعلبك – الهرمل وهي: حوش سنيد، حوش النبي، مقراف، قرجا، حلبتا، اللبوة ومجدلون. كما فازت لائحة الحزب – “أمل” في زلايا في البقاع الغربي.

وقالت “السفير” إنه في بعلبك وبريتال اتسم التنافس ببُعد سياسي، تجاوز الاطار الانمائي أو العائلي المحض، وهذا ربما ما يفسر حرص قاسم على الانتقال الى البقاع، والمشاركة الشخصية في ادارة غرفة العمليات الانتخابية، وكأن الحزب يريد ان يؤكد ان انشغاله بالجبهة السورية وبرصد الخطر الاسرائيلي على الحدود الجنوبية لا يمنع اهتمامه بتحصين الجبهة الداخلية وبالدفع في اتجاه توليد مجالس بلدية تواكب احتياجات بيئته الحاضنة ومطالبها الانمائية. وكانت لافتة للانتباه، نسبة الاقتراع المرتفعة في منطقتي بعلبك والهرمل، في انعكاس لقدرة تحالف “حزب الله” – “أمل” على التعبئة الشعبية من جهة، ولحرارة المنافسة في بعض الاماكن من جهة أخرى، لا سيما في:

–          بعلبك حيث كانت المبارزة بين لائحة تحالف “حزب الله” و”أمل” و”القومي” و”البعث” و”التيار” و”جمعية المشاريع” برئاسة العميد المتقاعد حسين اللقيس، ولائحة رئيس البلدية الاسبق غالب ياغي المتمايزة سياسيا والمؤلفة من ممثلين عن العائلات.

–          بريتال، تنافست لائحة “التنمية والوفاء لنهج الشهداء” المدعومة من “حزب الله” مع لائحة “إنماء بريتال” التي ترأسها رئيس بلدية بريتال منذ عام 1998 عباس اسماعيل والمدعومة بشكل رئيسي من بعض العائلات، والتي قيل إنها تحظى ايضا بدعم الشيخ صبحي الطفيلي، فيما انسحبت “أمل” من الانتخابات تاركة لعناصرها حرية الاختيار.

السابق
هذا ما قالته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن «بيروت مدينتي»
التالي
الإنترنت غير الشرعي: ملاحقة يوسف وشبارو وسميرة