إنتخابات بلديّة بيروت مفعمة بأحلام التغيير

الانتخابات سواء أكانت نيابية ام بلدية، مشهد اشتاق اليه اللبنانيون، ويبرز ذلك جلياً في حماستهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمنذ أسبوع، وهذه المواقع مشتعلة بالآراء والشعارات المؤيدة والرافضة، وصور المرشحين تحتل الصفحات، وكذلك طرقات بيروت التي شهدت مواكب سيارة تحمل صور المرشحين وأغانٍ حزبية، فيما تزيّنت جدران المدينة او تشوّهت بصور المرشحين.

اليوم الأحد في ٨ أيار ٢٠١٦ ، لا يشبه ايام الآحاد الهادئة، حيث الشوارع خالية والنَّاس مشغولون بالمشاوير والرحلات خارج بيروت، او يستريحون في منازلهم. فمنذ الصباح الباكر، وأصوات “زمامير” المواكب تلعلع في شوارع المدينة التي لم تخلو من مجموعات الشباب والصبايا المتمركزين في نقاط عدة يرتدون لباساً موحداً كل حسب لائحته.

إقرأ أيضًا: حركة أمل تنسحب من معركة «بريتال»: حزب الله يلغي الجميع

امام كل مركز انتخابي تجمعات كبيرة للمندوبين والقوى الأمنية من جيش ودرك، وعشرات البيارتة المستعدين للاقتراع، كلّ يحمل هويته ولائحته بيده، ويحمل حلماً جميلاً بالتغيير نحو الأفضل، وأملاً كبيراً بفوز لائحته التي تبناها.

جوٌّ من المرح والبهجة والحماس والتفاؤل يعكس شوق اللبناني في ممارسة حقه، يقابله جوٌّ من الخيبة واللامبالاة والتشاؤم يسيطر على فئة كبيرة من الممتنعين عن الاقتراع، فهم يَرَوْن أنه لا جدوى من هذه الانتخابات وسلّموا سلفاً ان لا مجال للتغيير ولا أمل من الانتخابات، ففضلوا ملازمة منازلهم.

إقرأ أيضًا: حزب الله يلقي بثقله المالي في بريتال وعائلاتها تنقسم وأمل تنسحب‏

أما رؤساء الأحزاب والمرشحون فهم يعملون مع ماكيناتهم كخلية نحل، يتصوّرون في مراكز الاقتراع اثناء تصويتهم، ويصرحون أمام الاعلام عن توقعاتهم ومشاعرهم وانطباعاتهم حول هذا النهار ولا يكفّون عن حث المزيد من الناس على الانتخاب.

مهما تنوعت الآراء واختلفت الممارسات يبقى ان لهذه الانتخابات وقعها الإيجابي على الشعب اللبناني وعلى لبنان أقلّه نفسياً إن لم يكن عملياً .

السابق
ولادة نادرة : فلسطينية تنجب 3 طفلات طبق الاصل
التالي
نسب الاقتراع حتى اللحظة.. لا تبشّر بخير