بعد «المقاومة» و «الشهداء» حزب الله يبدأ شراء أصوات الناخبين في بعلبك

غدًا، مدينة بعلبك أمام استحقاق بلدي يحدد مستقبل المدينة وهويتها البلدية للسنوات الست المقبلة، ومع حزب الله الذي شكل لائحة التنمية والوفاء للمقاومة وضمت محازبين وممثلي أحزاب حليفة كحركة امل. في المقابل كان للمجتمع المدني والعائلات لائحة تميزت بكفاءات قررت خوض المنافسة ومواجهة لائحة الحزب تحت عنوان "بعلبك مدينتي".

قبل ساعات من الاقتراع تقع المسؤولية على المقترعين و وعيهم ليحددوا وجه بعلبك الحضاري، بين تجربة بلدية مستمرة منذ 12 عاما وأخرى تقدم لبعلبك خيارًا آخرًا مفتوحًا على مستقبل يعيد المدينة إلى خارطة الأمن والإنماء..

حزب الله كعادته في أيّ منافسة يستحضر الشهداء والمقاومة، يلعب على الوتر المذهبي والتعبوي، ليخضع أهل المدينة للائحته في محاولة لطيّ إرادة العائلات والخيارات المحلية. الشهداء هم الوسيلة للتغطية على الفشل التنموي عبر تحويل المعركة البلدية وكأنها بين اسرائيل والمقاومة. وكان السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة (الجمعة) وصفّ دعوة المجتمع المدني للأحزاب السياسية بترك الانتخابات البلدية بالدعوة الخطيرة، متناسيا ان الدعوة هي لعدم مصادرة الاحزاب للانتخابات البلدية بشعارات لا علاقة لها بموضوع البلديات والانماء.

مصدر متابع للانتخابات البلدية في بعلبك أشار لـ”جنوبية”، أنّ اللغة المذهبية في بعلبك باتت مخيفة من الطرفين، وأنّ التنافر الطائفي بات مصطلحًا متداولاً بين جمهور اللائحتين على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
و وضع المصدر ما جرى في منطقة رأس العين يوم أمس من إطلاق رصاص، وسقوط إصابات في موضع التهويل والتخويف.

إقرأ أيضًا: بعلبك (1998 – 2016): هل ينتصر الإنماء على سلاح حزب الله مجددًا؟!

مصادر أشارت ل “جنوبية” أنّ الحزب يشيع بين انصاره على وجه الخصوص وفي سائر المنطقة عمومًا أنّه إذا لم يفز بهذه الانتخابات فإنّ الأوضاع لن تكون على ما يرام، في هذا السياق أشار لنا المرشح للمقعد البلدي في لائحة “بعلبك مدينتي” الأستاذ خالد الصلح، أنّ “هذه الأقاويل تستنبط من تصريحاتهم التي يقولون خلالها أنّهم سوف يكسبون في بلدية بعلبك ولو بالقوة،” متسائلاً”ماذا يعني بالقوة؟”.

لائحة بعلبك مدينتي
وأضاف أنّ “إمكانياتهم كلائحة (بعلبك مدينتي) عدم وهم يحاربون لأجل الإنماء، ومن يحيطون بهم يقومون بعمل تطوعي من مندوبين وغيرهم”.

إقرأ أيضًا: أهالي بعلبك يردون على حزب الله ويشكلون بلدية «بعلبك بالقلب»
وأكد أنّ “أخبار موثوقة تشير الى أن ماكينة لائحة التنمية والوفاء لحزب الله، يقوم أعضاؤها بدفع المال في سبيل استقطاب الأصوات الانتخابية، ويضيف أنّ بعض الأهالي يؤكدون أنّهم لا يبيعون أصواتهم ولكن آخرون يستجيبون لهم”.

أما رئيس بلدية بعلبك السابق المحامي غالب ياغي، فقد حذّر “من من اشاكالات سوف تتم بعد الاستحقاق يوم غد إذا لم تفز اللائحة المدعومة من حزب الله وأنّهم يحاولون قدر المستطاع تخطي هذه المحاذير وتحاشيها”.

السابق
بالصور: تسليم صناديق الاقتراع في بعلبك.. والأساتذة يناشدون المشنوق
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم السبت 7-5-2016