عيد شهداء الصحافة عشيّة 7 أيار

من السخرية في لبنان أن يتزامن عيد شهداء الصحافة مع عشيّة 7 أيار العار وما ترتب عليه من عدد من الشهداء والجرحى فضلاً عن اقتحام للبيوت وإحراق الميليشيات المسلحة لتلفزيون المستقبل..
شهداء الصحافة والمشانق التي علقت في 6 أيار 1916 لأجل تحرير لبنان من الوصاية العثمانية، هم كما شهداء أرز 2005 والدماء الذين ضحّوا بأنفسهم لإخراج الوصاية السورية.
إلا أنّ في لبنان طرف لبناني متآمر مع الوصايات المذهبية، ولديه ايديولوجيا لا تتقاطع واللبنانية، وإنّما تؤكد في كل مناسبة وفي كل حرب ودم على أنّها جزء من ولاية الفقيه وامتداد للجمهورية الإسلامية الإيرانية..

في عيد شهداء الصحافة وبعد مئة عام، نصلي لهم، ونستذكر جبران تويني، سمير قصير، والشهيدة الحية مي شدياق، ونعتذر منهم جميعهم ونحن على أبواب كل من 7 ايار العار و8 ايار التوافق البلدي مع رعاة استباحة بيروت والتنكيل بأهلها.
في عيد شهداء الصحافة، نستذكر المصوّر اللبناني سمير كسّاب ورفيقه، والدولة اللبنانية المغيبة عن ملفه، ونقف لحظة صمت على كل الشهداء وعلى صورة الإعلام اللبناني الممّوه، و على أقلامه التي تكسّرت وأصبحت بألوانٍ سياسية ضيقة، وعلى الصحف التي تصدر بتابعية الدولار، وعلى الإعلاميين الذي إن نطقوا “قالوا فتنة وطائفية”.

السابق
حزب الله يلتزم بالقرار الأميركي… والمصارف خالية من أمواله
التالي
مصادر سكاي نيوز تؤكد: أسر 5 عناصر لحزب الله