في عيد الشهداء: حماة الديار يكرّمون شهداء الديار

في العام 2013 ومن كسروان وبهمّة مجموعة من الشباب المؤمنين بالوطن ومؤسساته، انطلقت حركة (حماة الديار الولاء للوطن)، وهي حركة شبابية لا تتعاطى لا الشأن السياسي والحزبي والطائفي، وترتكز أولاً وأخيرًا على دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وخلق بيئة مدنية حاضنة للمؤسسات العسكرية وخالية من الإرهاب.

هذه الحركة المرخص لها من وزارة الداخلية علم وخبر ” 1577”، والموزعة على كافة المناطق اللبنانية والمتضمنة جميع الطوائف اللبنانية، يقترن اسمها “حماة الديار”، لدى من يتعرّفها للمرة الأولى بالنشيد السوري، إلا أنّ هذا الاسم الذي استوقف القيّمون بعيدًا كل البعد عن الارتباط بأيّ دولة أخرى، وهذا التوصيف كما أوضح لـ “جنوبية” رئيس قطاع المتن الجنوبي في حركة حماة الديار جوني أسمر “ليس حصرًا على سوريا، وإنّما المقصد من هذا التعبير هو الولاء للوطن اللبناني بحدوده 10452، وللجيش اللبناني فقط..”

وعن تأسيس الفكرة، أشار الأسمر أنّها “انطلقت بأول حرب عرسال من قبل مجموعة شباب مندفعين، وكان الهدف دعم الجيش ولو عسكريًا بالقتال كتفًا إلى كتفٍ معه بما أنّ العديد منهم قد أدّوا خدمة العلم التي تثقل الشخصية العسكرية للمواطن، و د أرسلوا برقية لقيادة الجيش، التي أجابت أنّ الجيش ليست بحاجة لدعم في ساحة القتال وإنّما يمكن مساندته بالدعم اللوجستي والمعنوي وتحقيق بيئة حاضنة له، ومن هذا المنطلق كان تأسيس الحركة”.

ويضيف الأسمر،”نحن من دعمنا الجيش حينما تأخرت رواتبه ورفعنا الصوت، ونحن من وقفنا لنحميه أيضًا حينما تعرض للضرب من قبل بعض الحراك المدني”.

إقرأ أيضًا: نديم قطيش يتضامن مع ديانا مقلد: القريع الحزبي بده يخبرنا عن الوفا

أما عن النشاطات التي قدّموها في سبيل دعم المؤسسة العسكرية، فقال قمنا بنشاطات عديدة منها “ارسال بشكل دوري (كل شهر ونصف تقريبًا) مجموعة مدنية تتألف من 500 شخص أو ألف شخص، لإحدى الثكنات العسكرية (مجوقل، مغاوير…)، ليتعرفوا خلال يوم كامل على الرتبهم والمهام وأسلوب حياة الأفراد في هذه المؤسسة، وليستوعب المدني ما يقع على عاتق موظفي المؤسسة العسكرية”.

ويتابع الأسمر” أنّ أي وقفة وتكريم للجيش اللبناني يكونون هم السبّاقين لها، وأنّه يوم أمس قد استبقوا عيد الشهداء وأقام من قطاع المتن الجنوبي وقفة تقدير في الجبل مع الشهيدين النقيب فراس الحكيم و الرائد جهاد الهبر، وقدم لهم باقات الورد والدروع التذكارية”.
ويشير إلى أنّهم” حركة مدنية منظمة بطريقة عسكرية من اللباس الموّحد وشعاره الأزرة والسنبلتين، وصولاً لطريقة المشي،و الخطاب”.

إقرأ أيضًا: حملة «مناصري أمل» على «الجديد» مستمرة.. «الجديد أقل من دكانة»

وعن مستقبل هذه الحركة وتطلعاتها فيؤكد، أنّ “الجيش اللبناني هو اليد اليمين لنا وللوطن، ونحن اليد اليسرى له وداعمين له، وينوّه بدعم المؤسسة العسكرية لكل نشاطاتهم ومواكبتها ومواكبة الإجراءات من حماية من تنظيم وأمن”.
ويضيف أنّ “عديدهم اليوم هو ما يقارب الـ4000 الاف منضبط، فهم قوة رادعة يساعد أفرادها الجيش، ويخبروه بأي خلل أمني يرصدونه”.

إذًا، حماة الديار عين ساهرة، على عين الوطن، ودرعٌ مدني يحاوط أبطال الحدود وأبطال الثكنات، وقوة شعبية مثقفة تؤمن بالعسكر ومؤسساته وتضع كل إمكانياتها لتقول لهم “أنتم الوطن ونحن معكم”.

السابق
الداخلية تمنع اللبنانيين من السهر: اخلدوا للنوم باكرًا
التالي
ولايتي و «مقاومة اسرائيل»: ما هذا المزاح السمج يا رجل؟