القطط والبشر ماتوا في حلب… و«زوكربيرغ» لم يتحرك!

حلب
حلب الشهباء التي شهدت في الأيام الأخيرة قصفا عنيفا راح ضحيته العديد من المدنين من الأطفال و النساء و حتى الحيوانات لم تسلم مما يجري، فبعيدا عن حقوق الإنسان التي لم تعد مهمة كما يبدو نجد أنفسنا أمام سؤال أخر أين هي حقوق الحيوان مما يحصل؟

أثار القصف على حلب تعاطف الناس مع أهلها وغضبهم من صمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ومؤسسه مارك زوكربيرغ فطالبوه بردة فعل مماثلة لما حصل في فرنسا.

اقرأ أيضاً: طريق القدس تمرّ في مشفى حلب أيضًا!‏

حيث أطلق عدد من النشطاء والمتضامنين دعوات لتعطيل حسابات فايسبوك ليوم كامل، اعتباراً من منتصف ليل السبت-الأحد، مع كتابة جملة معينة فى أسباب تعطيل الحساب وهي:

Aleppo is burning, the US system supports this devastation, and Facebook is politicized and silent over this mess. Same as the American ‘regime’

وتعني “حلب تحترق والنظام الأمريكى يدعم هذا الدمار، وفايس بوك مسيّس ويصمت عن هذه الفوضى مثل النظام الأمريكي”.

وجاءت هذه الحملة بعد اعتبار صمت مارك زوكربيرغ مؤسس الفايس بوك هو صمت عنصري تجاه أبناء حلب، وهو الذي اعتبر نفسه سابقاً في موقع الإنسان الإنساني الذي يندد بالعنف عبر تضامنه مع الشعب الفرنسي إثر الأحداث الأخيرة في فرنسا، فأصدر خاصية وضع العلم الفرنسي مع الصور الشخصية لمستخدمي الفايسبوك كنوع من أنواع التعاطف المعنوي لهم، بالإضافة إلى خاصية الأمن والأمان التي تخول المستخدمين من استعمال ميزة “تحقق السلامة” التي تعمل عندما يسأل فايسبوك مستخدميه بناء على مواقعهم عما إذا كانوا بأمان. ومن ثم تنشر المعلومة على صفحة المستخدمين الشخصية.

وفي إشارة إلى نقطة هامة فإن الأرقام الرسمية من الشركة تشير إلى أن 85% من أرباح الفايسبوك تأتي من الإعلانات، وبخاصة تلك الإعلانات التي تظهر على الجانب الأيمن أو الأيسر من الملفات الشخصية أو الصفحات، فالفايسبوك يستخدم المحتوى الذي يقدمه رواده مجاناً من أجل تحقيق مليار دولار أرباح سنوياً!

وكانت هذه الخطوة هي الخطوة التالية لرواد الفايسبوك بعد اتجاههم إلى صفحة مارك الشخصية حيث عمدوا إلى كتابة تعليقات على صورته التي نشرها تعاطفا مع ضحايا أحداث باريس الأخيرة بالإضافة إلى مئات التعليقات على منشورات أخرى تحتوي على هاشتاغ تتعلق بقضية حلب وتطالبه بالمشاركة الرسمية في الحملة الإنسانية لأجل حلب ومن ضمن التعليقات “عزيزي مارك، بعض الكلاب والقطط قتلوا إلى جانب عشرات الأطفال والنساء والرجال في #حلب، هل يمكنك أن تذكر هذا في أحد مواضيعك. لأن القطط والكلاب والبشر في سوريا تستحق بعض الاهتمام !”

وبالإشارة إلى أن مارك كان قد رد سابقاً على نفس موضوع التساؤلات عقب تعاطفه مع أحداث فرنسا “عدد من الأشخاص سألوا بحق عن أسباب إتاحة خاصية الأمان لباريس دون لبنان وغيرها من الأماكن” ويتابع “حتى أمس كانت السياسة تهدف لتشغيل هذه الخدمة في مناطق الكوارث الطبيعية، ولكننا غيرنا هذه السياسة والهدف أن يستفاد منها أيضا في الكوارث البشرية، نهتم بالجميع بشكل متساو ونعمل جاهدين على مساعدة جميع الناس الذين يعانون في كافة الأماكن”.

فأين التساوي الذي كان يتحدث عنه؟ وحلب تشهد أفظع الكوارث البشرية والإنسانية!

الجدير بالذكر أنه قبل أيام قد انتشر هاشتاغ ” #حلب-تحترق ” انتشارا سريعا وتصدر قائمة الهاشتاغ الأكثر انتشاراً عبر موقع تويتر في محاولة إلى لفت المجتمع الدولي لما يحصل في حلب.

اقرأ أيضاً: #حلب_لن_تركع .. وطاغية دمشق تحت أقدامها

وقد استبدل العديد من الناشطين صورهم الشخصية على مواقع التواصل قبل أيام أيضاً بصور باللون الأحمر، في إشارة إلى لون الدم الذي يغطي حلب.

 

السابق
السفير الاميركي: مستجدات العراق قد تشعل فتيل صراع مسلح بين الشيعة
التالي
حلب محرقة النظام… و «حملة بالقلب» تغيثها