من السلطنة ..الى السرطنة

العرب

هل للاعتبارات الدولية ارتكابات إقليمية؟؟ و هل لنفض الغبار عن  الجوار انتكاسات الرماد؟؟

جاءنا الصبح القريب بأحداث غريبة و لكن ليست طي النسيان..إذ استفاقت مدن على هزة اصبع من كف المارد فأردت دهشتها قتيلة وأيقظت الغفوة المترددة على صهيل جفن الحلم..

إقرأ أيضًا: لبنان: الدولة الضحلة

ليسوا شعراء اصحاب المدافع و ليسوا بغافلين عن نظم الشقوق في صفوف الأصدقاء..هي التركيبة الموقتة لتفكيك أسلاك الهدنة الموقوتة بتوقيت اللاعودة… كيف يمكن لصديقٍ عدوّ أن يوَّضب في متاع الأرض دولة و يقلب حرثها و يزرع فيها بذور الضربة الكبرى، فيأتيك مشهد الدمار كحالة متوقعة و مرتبة بترتيب الجدول السياسي الدولي للقارة المرتقب تحديثها..!

وعد بالتغيير ..أم تغيير الوعد ..

وجهان لعملة غير نادرة معهودة منذ ارتكاب الاقتصاد لجنحة المقايضة…فباتت دولٌ دون دليل تعتقد بالتغيير ..ولكن كان من الافضل لو قلَّمت تلك الدول اعتقاداتها وأزالت عن جوانب أحلامها السياسية ذاك اللحم الميت.. ولو جاورت لعبة السلام بالدماء و أيقنت أن التاريخ ما زال يرزح تحت وطأة التدوين..التاريخ لا جسد له لا قلب له ..فهو لا ينسى و لا يرحم!!

من السلطنة الى السرطنة…

امبراطوريات تعاظمت حد الاختناق و تصادمت حد الهروب من واقع الولاية الى التكوكب داخل الكوكب!! الانهيار من شقوق العَظَمَة، كان أكثر إيلامًا من انسلاخ الجلد عن العرش ..منذ الثورة العربية الكبرى الصغرى عام 1916،ومكة لا زالت حتى الساعة تنفض عن أذيال ثوب الكعبة بقايا النحيب العثماني الذي تلقى في ظهره سيف اللاشريف حسين!!وسرعان ما خلع الزيف خماره بحضرة الاتفاقيات السرية و البرقيات المنقبة ببرقع الانشطارات..فكانت الصفعة التى تلقتها السلطنة مدوية على خدِّ الثورة العربية الكبرى “وتصغر في عين الكبير … “!!

وبعد، كيف ينزل الكف من الخدّ الى اليد ويصافحها؟؟

تلك السياسة الآثمة بحق الوجه العربي..

أم بحق الكف الدولي..

 

أم بحق المصافحة العالمية…؟

(الشمال دوت كوم)

السابق
مريم البسام: ربما النصرة من قصفت مشفى القدس وليس النظام؟
التالي
حلب تباد