سوريا.. طريق الذهب للبنانيين

أشارت “الديار” إلى الحديث على الخطط العملاقة لاعادة اعمار سوريا، وانعكاس ذلك على لبنان، والطريف ان يقول احد الوزراء من اصحاب المشاريع ان الحرب في سوريا اذ أدت الى نزوح سوري في اتجاه لبنان، فان السلام في سوريا سيؤدي الى نزوح لبناني الى سوريا. وهو يفسر ذلك بالقول ان عمليات اعادة الاعمار ستحتـاج الى أعداد هائلة من المهندسين والحرفيين والمستثمرين الذين قد تحط عائلاتهم في مناطق سورية ملائمة. والوزير الذي يشير الى هجرة آلاف العائلات اللبنانية الى سوريا، لا سيما الى منطقة حوران، في نهايات العهد العثماني واستشراء المجاعة، يعتبر ان التبادل الديموغرافي بين لبنان وسوريا مسألة تقليدية، وهذا ما يسجل، بوجه خاص في البقاع ( بما في ذلك زحلة) وفي الشمال (بما في ذلك طرابلس).

الوزير اياه يؤكد وفق “الديار” ان ما يقوله ليس “شطحة في الخيال” بل انه يستند الى وقائع والى آراء خبراء ومستثمرين عرب ودوليين، بالطبع لا يقول ان سوريا ستكون الالدورادو (طريق الذهب) بالنسبة الى اللبنانيين، لكنها ستعيد انعاش الاقتصاد اللبناني. وهو يلاحظ ان الازمة السورية ادت الى التعبئة المذهبية، والى نشوء خلايا وشبكات تابعة لتنظيمات ارهابية في بعض مناطق الشمال اللبناني، اما التسوية السورية فستؤدي، حتماً، الى ظهور فورة اقتصادية تحد من طوفان الفقر في الشمال الذي تجمع جهات دولية معينة على ان تكون المنطقة اللوجيستية بالنسبة لاستراتيجية اعادة الاعمار في سوريا.

السابق
الإنترنت غير الشرعي.. إقفال التحقيقات على أكثر من مسار إداري وأمني
التالي
نساء سوريات احتجزن بمنزل في جونية واجبرن على العمل بالدعارة