رسالة من الحريري إلى عون

عون و الحريري

في هذه الأجواء التي رافقَت الحراك الخاص بالاستحقاق الرئاسي والذي لم يؤدِّ إلى أيّ نتيجة ملموسة على رغم الخطوات التي تلاحقَت في الأيام الأخيرة ومنها تلك التي وسّعت من لائحة المرشّحين خارج الأقطاب الموارنة الأربعة، كشفَت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” عن مضمون رسالة هي الأخيرة التي أرسَلها الرئيس سعد الحريري إلى رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون مطلعَ الأسبوع الجاري، قال فيها ما معناه إنّ الرهان على المتغيّرات التي يُكثِر أصدقاؤه الحديثَ عنها، ليس في محلّه على الإطلاق:

–          أشار إلى أنه أياً كانت الظروف التي يمكن أن تؤدّي إليها التطورات في المنطقة، وفي سوريا تحديداً، لن تحمل أيّ تغيير في موقفه وموقف بعض حلفائه من انتخابه رئيساً للجمهورية.

–          أكد أنّ استمرار تكرارها إلى حين تحويلها وكأنّها من الثوابت التي لا نقاش فيها سيؤدّي حتماً إلى لحظة من الإحباط الذي عانت منه شخصيات وفئات قبل ذلك عندما بنَت خياراتها على فرضيّات مستحيلة.

وقد حَملت الرسالة وفق “الجمهورية” التي نُقلت من الحريري مباشرةً وعبر وسيط نزيه إلى شخصية قريبة من عون، نصيحةً واضحة وبكلمات عدّة وصريحة تؤكّد “ضرورةَ وقف التبشير بهذه المتغيّرات في أسرع وقتٍ ممكن وإعادة النظر في الإستراتيجية المعتمدة، ودعوة إلى الالتقاء في منتصف الطريق للعبور إلى الاستحقاق لانتخاب رئيس يَجمع ولا يفرّق”.

وسألت “الجمهورية” عضو تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب سيمون أبي رميا: هل من مسعى للقاء بين عون والحريري في بيروت أو في باريس؟ فأجاب: “أستطيع القول إنّ عدداً من الوسطاء القريبين من الرئيس الحريري أو من النائب سليمان فرنجية يقترحون دائماً أفكاراً، لكن حتى الآن لا شيء جدّياً وملموساً”.

السابق
هذا ما دار بين الحريري واردوغان
التالي
الإنترنت غير الشرعي.. إقفال التحقيقات على أكثر من مسار إداري وأمني