مسؤول ايراني: قاسم سليماني أرفع شأنا من كل المرشحين للرئاسة!

قاسم سليماني
نفى مسؤول مركز "عمار" الثقافي ما نقلته عنه وسائل إعلام إيرانية بأنه دعا إلى ترشيح قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إقامتها صيف 2017.

وكان موقع العربية قد ذكر أن المتشددين في إيران، يدفعون “باتجاه ترشيح قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في 2017.”، وأن “رجل الدين المتشدد مهدي طائب، القيادي في مركز “عمّار” الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة ضد إيران، وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد علي خامنئي، طالب في كلمة له الأربعاء الماضي، بترشيح الجنرال قاسم سليماني، معتبراً أنه الخيار الأفضل والأنسب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

من جهته، رد طائب حرفيا على هذه “الشائعات” كما سماها، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” ووسائل إعلامية أخرى: “لم أطالب بترشيح سليماني للرئاسة، ولم أتطرق لهذه المسألة لا في كلام رسمي ولا غير رسمي”.

وعن موقع “بهار” الذي نقل هذا الحديث قال طائب: “موقع بهار لديه أهداف حزبية مشبوهة، وهي بالنسبة إليه أكثر أهمية من مصالح الثورة، وكل الأخبار التي ينقلها فيها حرمة شرعية”.

وإذ اعتبر طائب أن شائعة ترشيح سليماني للرئاسة “لا تقلل من قيمة هذا الرجل”، أكد أن قائد فيلق القدس “أرفع شأنا من كل المرشحين للرئاسة”، وأن هذه الشائعات التي يطلقها “المعادون للثورة وصلت إلى مستوى من الإسفاف، بحيث لم يعودوا يدركون ما هو صالح الثورة، ويريدون وضع العصي في دواليب مسيرة هذا الرجل الذي يشكل وجوده أهم وجوه الصراع مع العدو”.

إقرأ أيضاً: المرأة الإيرانية بدأت بتحرير نفسها… ولم تنتظر وعود الإصلاحيين

مهدي طائب
مهدي طائب

وكانت وكالة فارس قد أجرت مقابلة مع طائب، استيضاحا للحديث الذي تم تحريفه، ونقلت رأيه بالمرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، فأكد أن “مجلس صيانة الدستور هو الهيئة الوحيدة المخولة بدراسة ملفات المرشحين، ويحق لها قبول أو رفض ما تراه مناسبا، والعلماء عاكفون حاليا على دراسة الأسماء التي تعزم التقدم للانتخابات”.

ومن الشخصيات التي أعلنت نيتها خوض الانتخابات الرئاسية: رئيس الجمهورية الحالي الشيخ حسن روحاني، رئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومستشار نجاد رحيم مشائي المتهم بالفساد والخطاب القومي المعادي لمشروع الثورة الأممي الإسلامي، علما أن المعسكر المحافظ المدعوم من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي لم يعلن بعد ترشيحه أيا من الشخصيات الموالية لنهجه، مكتفيا حتى الآن بإطلاق النيران على كل الأسماء المطروحة.

إقرأ أيضاً: خفايا حياة خامنئي (1): الوجه الآخر للزعيم الزاهد

وعن ترشح رفسنجاني للرئاسة، أوضح طائب: “من وجهة نظري رفسنجاني لا يعمل لصالح الأعداء، لكنه يلعب دورا يخدمهم”، مضيفا “أعتقد أن المكان المناسب للشيخ رفسنجاني هو مجلس تشخيص مصلحة النظام”، متذرعا بأن “سن رفسنجاني وسلوكه وتصريحاته، سوف تحسب عليه من قبل مجلس صيانة الدستور”.

ومن الشائعات التي يتم تداولها حاليا في الجمهورية الإسلامية احتمال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية صيف 2017 بحجة “عدم الأهلية السياسية لمجلس النواب المنتخب حديثا، الذي يخشى أن يسيطر عليه تكتل الإصلاحيين والمعتدلين”، وذلك وفقا لنتائج الدورة الانتخابية الثانية، إضافة إلى “وجود مرشحين رئاسيين سيتسببون بإحداث فتنة، كالتي جرت في حزيران 2009” وبناء على هذه الذرائع من المحتمل “رد صلاحية كل من رفسنجاني ونجاد ومشائي من قبل مجلس صيانة الدستور”.

السابق
هكذا سيكون الطقس اليومين القادمين..
التالي
ايلي باسيل: يا ريت النهار متل المنار… وهيدي قيمتكم