كفررمان تتعاطف مع كمال غبريس ضد تحالف أمل – حزب الله

كمال غبريس
مع وصول حدة الخلافات إلى أوجها داخل البيت الواحد في "كفر رمان" بين رئيس بلديتها كمال غبريس وحركة "امل. ليصبح السؤال هو، هل ستسقط "الثنائية الشيعية" أمام لائحة غبريس البلدية؟سيما أن الأخير يتمتع بشعبية كبيرة لا يستهان بسبب ما قام به من خدمات لبلدته.

مع تبلور مشهد الاستحقاق البلدي، يبدو أن بلدة كفر رمّان ستشهد أشد المعارك الانتخابية في محافطة النبطية سيما أن الصراع في هذه البلدة هو داخل البيت الواحد. إذ عاد واشتعل نار الخلاف الذي كان تحت الرماد بين أجنحة حركة أمل في كفررمان من جديد وذلك على مسافة بضعة أسابيع من موعد الاستحقاق البلدي.

اقرأ أيضاً: وئام وهاب يشعل المعركة الانتخابية في صيدا!

كمال غبريس
كمال غبريس

فطفح الكيل أمس بين أمل من جهة، ورئيس البلدية كمال غبريس المحسوب على الحركة سابقاً، الأمر الذي دفع الحركة  إلى إصدار بيان رسمي قبل مدة تبرأت فيه من “غبريس” وورد فيه أنه “مطرود من الحركة منذ سنتين وهو غير مخول ان يتحدث باسمها”.
وجاء ذلك، بعدما كان غبريس أول من ترشح رسمياً للانتخابات البلدية المقبلة بخطوة سبقت الإجتماع الموسع الذي دعا إليه النائب عن كتلة التنمية والتحريرعبد اللطيف الزين بدارته لمناقشة الشان الإنتخابي والذي امتنع عن حضوره ممثلو الثنائية الشيعية الغير راضيين على هذه المروحة الواسعة من المدعويين من فعاليات البلدة ولعدم الرغبة منهم بالاحتكاك مع غبريس.

والحقيقة أن الخلاف بين الجهتين، يعود بالأساس إلى خلافات شخصية بين غبريس وبين عضو كتلة التنمية والتحرير هاني قبيسي انتهت بطرد الأول من أمل حتى وصلت الأمور مؤخرا إلى رفع دعاوى قضائية متبادلة على خلفية تزوير عقارات أفضت إلى سجن صهر غبريس ولا تزال القضية أمام القضاء.

وفي حديث لـ “جنوبية” كشف غبريس ذيول الإشتباك الحاصل بينهما إذ أوضح أن ” الخلاف ليس سياسيا، بل هو شخصي ومرتبط ببعض المسؤولين في حركة أمل وليس مع الحركة كحزب”. كما أكد أنه “مرشح حتى النهاية وانه ليس وحده انما هو “مرشح على لائحة مدعومة من وجهاء العائلات وقوى سياسية رفض الإفصاح عنها كما أكد أنه خارج لائحة تحالف حزب الله أمل”.
وحول الخلاف أشار غبريس إلى أن ” المشكلة في الأساس هي شخصية مع عدد من قياديي الحركة. وذلك نظرا لأنه تم الاعتداء على عرضه وعلى كرامته فقام بالدفاع عن نفسه، وتم طرده لأن الطرف الآخر له نفوذ أقوى في الحركة على حد قوله. ومن هؤلاء القايديان علي شكرون، ومحمد معلم”. لافتا إلى “الخلاف على عدة ملفات منها أيضًا قضية منع الكحول في البلدة والنفايات وغيرها..”
وعن الدعاوى القضائية كشف أن ” هناك 3 أشخاص يقبعون في السجن منذ 7 أشهر على خلفية شكوى كيدية تقدم بها المتمول والنافذ حسين اخضر بتهمة تأجير حصة في قطعة ارض (900 سهم) والاستفادة منها مادياً بعدما كان قد باعها لاخضر علما أن أخضر لم يدفع سوى 20 % من قيمة المبلغ وكان هناك ورقة سماح فيما بينهم للاستفادة منها”.
وكشف غبريس إلى أنه “يتعرض إلى ضغوطات وابتزاز مادي بتوقيع عقد بقيمة 10 ملايين دولار مقابل اسقاط الدعوى والافراج عن صهره زوج ابنته غدير غبريس”. مضيفا إلى أن “8 قضاة تنحوا من الهيئة الاتهامية منذ تاريخ الدعوى بالاشارة إلى أنه يتم الضغط عليهم للتنحي وذلك لأنه عندما يكتمل نصاب الهيئة الاتهامية يصدر قرار تخلية السبيل”. مؤكدا أنه “لا يتهم القضاء، بل يتأسف استغلاله من أجل الابتزاز”.
وأكّد إلى أنه “لن يسحب ترشيحه وهو ماض فيه مهما كانت الضغوطات”. كاشفا إلى أنه “يمتلك ملفات ووثائق ومعطيات تحفظ سابقا عن نشرها إلى أنه سيكشفها أمام الاعلام عن قريب”.
وخلص غبريس “كفر رمان ستقول كلمتها وستنتفض لشرفها ولكرامتها على هؤلاء الذين اعتدوا على البلدة بشكل عام وليس علي فقط”. وشدد على أنه “لن نقبل أن تكون البلدة مأسورة بيد هؤلاء وأن كفر رمان حرة وهكذا ستبقى”.

بئر كفررمان
بئر كفررمان

أما على الضفة الأخرى، صرّح المسؤول التنظيمي لحركة أمل في المنطقة الاولى في اقليم الجنوب محمد معلم لـ “جنوبية” أن “الامور في كفررمان لم تتبلور بعد، وانه مساء اليوم سيكون هناك لقاء مع الأحزاب وبالتالي سيكون انطلاقة المفاوضات”. مؤكدا أن “الاتجاه العام يسير نحو التوافق باتجاه التزكية “.
بحسب مصادر خاصة لـ”جنوبية” من داخل البلدة فإن “لقاء اليوم سيقام بعدما حصلت مشاورات جديدة مع الزين افضت الى اللقاء الذي سيعقد اليوم مساءا (الجمعة) في حضور المسوؤل عن الماكينة الانتخابية في النبطية النائب هاني قبيسي وممثلين للاحزاب من الناصريين والشيوعيين للتوصل إلى لائحة تشاركية جامعة.
ومع العلم، أن بورصة الترشيحات البلدية في كفررمان قد رست حتى اليوم على اربعة مرشحين اضافة الى غبريس وهم: محمد علي فخرالدين، عباس حسن بعلبكي، حسن احمد سلامة وجواد علي ظاهر.

اقرأ أيضاً: انتخابات صيدا… حضور سياسي وغياب تنموي

وكشفت مصادر البلدة لـ “جنوبية” أن أمل تعمل على توحيد صفوفها مع الحزب الشيوعي، وذلك لضمان كسر غبريس الذي يحظى بشعبية وقدرة مالية، ويهدد بشق شعبة أمل وتشتيت المحسوبين عليها. فيما تؤكد جهات أخرى من داخل الحزب الشيوعي أن التنطيم حيّد نفسه عن خلاف أمل الداخلي.

السابق
تجارة تأجير الارحام مزدهرة في المكسيك!‏
التالي
حلب تصرخ «وا معتصماه»