تشبيحات زعران «القومي» في الحمرا

يشكو العديد من روّاد شارع الحمرا من سيطرة عناصر الحزب القومي السوري على المنطقة، وتكثر الشكاوى حول ما يسلبه هؤلاء العناصر من المواطنين تحت عناوين عدة "خوات" و"ايجارات" وبالقوة..

في لبنان، الحزب القومي السوري “فاتح عحسابه” بعناصره، فيحرقون صورة الشهيد بشير الجميل في الجامعة الأمريكية، ويفتعلون مشكلة مع الكتائب دفاعًا عن قاتل البشير، كذلك يعتدون على ملازم من الجيش اللبناني وتمرّ الحادثة دون اهتمام يذكر.

بعض وسائل الإعلام لم تغفل عن تجاوزات الحزب، إذ تعرض مواطن للضرب داخل سيارته منذ مدة وجيزة لأنّه على إشارة المرور مانعًا أحد عناصر الحزب من تجاوزه، وفي حينها قامت قناة الجديد برصد الحدث واستضافة المعتدى عليه.

مصدر خاص لجنوبية، يصرّح أنّه منذ عدة أيام مُنِع احد عناصر القوى الأمنية من مكافحة ظاهرة التسوّل وماسحي الأحذية في منطقة الحمرا، حيث عمد الحزب القومي السوري إلى الاعتداء عليه ومنعه من القيام بعمله لأن المتسولين بالأساس هم ضمن شبكة تابعة لهم أو يدفعون لهم الخوات.
مصدر آخر من ساكني المنطقة، يروي لنا عن اشتباك حصل منذ فترة زمنية بين عناصر حركة أمل وعناصر الحزب القومي السوري على خلفية اشكال وقع في إحدى الحانات حيث قام القوميون بطرد شباب الحركة..

كذلك يتحدث أهالي المنطقة عن سيطرة عناصر القومي السوري على البارات والحانات في تلك المنطقة ولا سيما في شارع ربيز.

الحمرا
الحديث عن الحالة التي يفرضها هذا الحزب على شارع الحمرا يطول بشكاوى أبناء المنطقة، والذين لا يجدون لهم إلاّ مواقع التواصل الاجتماعي يعبّرون من خلالها عن سخطهم، إلا أنّ حتى ما يكتب على هذه الصفحات أصبح تحت الرقابة والتهديد.
وهذا ما واجهه لعدة مرّات الناشط طارق جميل أبو صالح وناشطون غيره، هذه الحادثة التي بدأت مع مقتل مسؤول الإعلام الميداني في الحزب القومي السوري أدونيس نصر في سوريا، فما كان من طارق إلا أن كتب على صفحته فيسبوك عدة منشورات مناهضة لأدونيس وداعمة للثورة.

إقرأ أيضًا: يسقط الشعب.. لتحيا الشبيحة
هذا الإنتقاد لنصر، عرّض طارق لموجة من تهديدات فيسبوكية، وكذلك لاتصالات هاتفية هددته بتمسيح الأرض بدمه وبتكسير رأسه.
كذلك على خلفية قصة أدونيس تمّ التعرض لعدد من الناشطين الموالين للثورة السورية بالحمرا..

التهديد تكرر مرة أخرى مع طارق، وإنّما بطريقة غير مباشرة، والسبب هذه المرة هو ما نشره عن تعرض عناصر القومي لملازم من الجيش اللبناني بشارع الحمرا بعض خلاف على “صفّة السيارة”.

إقرأ أيضًا: الدركي الشبيح…
هذه السياسة التهديدية التي يتعرض لها الناشطون، انعكست ردًّا قاسيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ تويتر وصف الحزب القومي السوري بالتشبيح وانتقد جميع ممارساته بحق الدولة والمواطنين..

ليبقى السؤال، إلى متى ستظل هناك أحزاب متفلتة قانونيًا من حزب الله وصولاً للحزب القومي، وإلى متى ستستمر سياسة القمع والتهديد والتخوين والتهويل التي ينتهجوها لا سيما بعد أحداث 7 أيار 2008…
ومتى ستعود الحمرا منطقة لبنانية حرّة خاضعة للدولة لا للمافيات، فمن المربع الأمني في حارة حريك لمثيله في الضاحية، حزبان مختلفان.. والولاء واحد #فدا_بشار

السابق
خامنئي يتهم أميركا بتخويف الشركات من الإستثمار في إيران
التالي
بين البيارتة و«الجلب»: وأهديناك مكان الوردة سكينا!