الياس المر: هل يجوز ان ننزل الى المجلس ونصوت على قانون انتخاب ولا ننتخب رئيسًا

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر الذي قال بعد اللقاء: “عندما أزور الرئيس بري أشعر كأنني في بيتي، فالعلاقة التي تربطنا بدولته هي علاقة عائلية وصداقة وسياسية، وكلما عدت الى لبنان لا بد من زيارته وإطلاعه على ما أقوم به في مؤسسة الانتربول على الصعيد الدولي، ونبحث أيضا في الملفات الداخلية، وأسمع رأيه في ما يجري على الساحتين الداخلية والاقليمية”.

وسئل عن موقعه في التحالفات السياسية ولا سيما بعدما تحدث بري عن موت سريري ل 8 و14 آذار، فأجاب: “أولا، إذا كان هناك شخص يرمز الى الاعتدال والتعايش في لبنان الذي هو قوة البلد فهو الرئيس بري. ثانيا، إن تاريخ دولته في الاعتدال والتنوع والعلاقة مع الطوائف المسيحية كلها ليس في حاجة الى أن أتكلم عنه، بل التاريخ يشهد على ذلك. لقد كانت هذه العلاقة وما زالت وستبقى بالتأكيد. أما بالنسبة الى موقفي الشخصي فإنني أقول إن هناك هجمة، ولسوء الحظ البعض يستعجل قانون الانتخاب لكي يستغله في الانتخابات البلدية، والبعض الآخر مقتنع بضرورة إقرار قانون الانتخابات، ونحن منهم، ولكن توقيت الموضوع اليوم غير بريء، وسأقول لماذا. فقد أحال الرئيس بري 17 قانون انتخاب على اللجان المشتركة لدرسها والتوصل الى قانون يناقش في الهيئة العامة، وحتى الآن لم نر قانونا من ال17. اما الشق الثاني وهو الاهم، فهل يجوز ان ننزل الى المجلس ونصوت على قانون انتخاب ولا ننتخب رئيسا للجمهورية في هذه الجلسة؟ ما هذا المنطق؟ البعض يتكلم عن قانون الانتخابات، وهذا طبعا أولوية ومهم لمستقبل أولادنا، ولكن الاهم للبلد، ليبقى اولادنا ومستقبلهم، هو أن ننتخب رئيسا للجمهورية. لذلك فإن من يصعدون اليوم ويطالبون بإقرار قانون انتخاب، فليتفضلوا الى المجلس وينتخبوا رئيسا للجمهورية، قبل الظهر وبعده، وليقروا قانون الانتخاب الذي يتفقون عليه. يجب أن يكون هناك رئيس في البلد يرعى هذا الاتفاق، فهو رئيس الدولة المسيحي الباقي في الشرق الاوسط. لماذا علينا أن نستغيبه ونقر قانون انتخاب في غيابه؟”

أضاف: “من غير اللائق ونحن على ابواب انتخابات بلدية، أن نسرق هذا الاستحقاق الذي يعبر فيه الناس عن انفسهم في بلداتهم وقراهم بمزايدات لا حاجة اليها، فلنترك الناس تهتم بقراها وبانتخاباتها، ولنسلط الضوء الان على الانتخابات البلدية لأنها مهمة للناس كالانتخابات النيابية”.

سئل: هل ستبقى في الخارج، خصوصا أن هناك كلاما يقال اليوم عن إنك لا تستطيع العمل السياسي وانت في الخارج؟

اجاب: “سمعت أكثر من مرة ان الياس المر يعمل في مؤسسة الانتربول في الخارج ولا يهتم بالسياسة في بلده ولا بالمتن الشمالي. في هذا البلد، لسوء الحظ، الذي لا يستطيع ان يطلق عليك الرصاص فإنه “يقوصك” بالاشاعات. هدف هذا الكلام النيل من معنويات قواعدنا الشعبية في المتن الشمالي، والقول ايضا ان الياس المر يدير ظهره لكم. وانا اعرف من يطلق هذه الاشاعات ويخلق هذه الاجواء، ولا سيما في المتن، وما الهدف من ذلك. اريد ان اطمئنهم انه عندما كنت وزيرا للداخلية او للدفاع عملت لكل لبنان بما في ذلك للمتن، ولكن لم اعمل للمتن من دون ان اعمل لكل لبنان. اما في ما يعود للعمل السياسي في المتن فإنني اطمئن الذين يطلقون هذه الاشاعات في هذا الموسم انني اعطيت حياتي للبنان وتعرضت لمحاولة

اغتيال واعطيت دمي لبلدي، فماذا يمكن ان يعطى الانسان أكثر من ذلك لبلده؟ ولم ادر ظهري بل اكملت بعد محاولة اغتيالي وشاركت لعشر سنوات في حكومات عديدة، وكنت وزيرا للداخلية ووزيرا للدفاع، وشاركت في معركة نهر البارد ولم ادر ظهري. لدينا علاقة عمرها ستون سنة على الاقل مع القواعد المتنية في جبل لبنان، ولم نتعود ان ندير ظهرنا لها، فقد ربانا دولة الرئيس ميشال المر على ان نستمر ولا ندير ظهرنا”.

وتابع: “أعود واقول خدمت لبنان بكل ما استطيع وانا اقوم اليوم بعمل مؤسساتي عالمي، وعندما يحين الوقت للاختيار بين العالم ولبنان والمتن الشمالي تحديدا، سأترك كل ما اقوم به واعود الى المتن الشمالي والى قواعدنا وابقى الى جانبهم يوميا، لان هذا واجبي وهذا اعز شيء على قلبي. عندما يتخذ دولة الرئيس ميشال المر هذا القرار فسأكون الى جانب اهالي المتن وسيكون مشوارنا اسهل بكثير مما مررنا به، أكان في لبنان أم في العالم وفي كل المحطات. أطمئن المغرضين الذين يحاولون خلخلة قواعدنا، أننا باقون مع اهالي المتن اليوم وغدا والى الابد”.

وردا على سؤال قال: “لبنان يتعاون بشكل عظيم وفعال في موضوع مكافحة الارهاب، أكان من الجيش أم الامن العام أم فرع المعلومات وبقية الاجهزة، والرئيس بري في هذا الجو. والتنسيق مع الانتربول في أحسن حالاته”.

وهل ملف رئاسة الجمهورية مرتبط بالخارج، أجاب: “يمكن أن يرتبط هذا الملف بانتخابات الرئاسة الاميركية أو بالحل في سوريا. وإذا كنا نعقد الامور داخليا فإنه سيكون مرتبطا بملف اليمن وملف سوريا وبالانتخابات الاميركية، وعندما ينضج الحل في المنطقة يفرض على لبنان. ولكن اؤكد انه اذا كان هناك قرار لبناني جدي ان ينتخب رئيس الجمهورية فإنه سينتخب غدا، ولا احد من كل هذه الدول إلا سيكون معنا، واؤكد لكم ذلك وفق معلومات دولية”.

وكان بري استقبل قبل الظهر رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد والرئيس الاول لمحكمة التمييز الفرنسية بيرتران لوفيل.

واستقبل أيضا السفير الارميني الجديد سامفيل مكردشيان في زيارة بروتوكولية، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

والتقى بعد الظهر رئيس بلدية جبيل زياد حواط

السابق
آل الخليل يواجهون تحالف أمل – حزب الله في بلدية صور‏
التالي
بالصور: الحرس الثوري ينعى عددًا من الضباط سقطوا في سوريا