الحريري يردّ على «السفير»: لا علاقة لي بطربيه

ردًا على مقال نشرته صحيفة “السفير” في عددها الصادر اليوم، والذي حمل عنوان “«شبكة باريس»: سلمنا محامي الحريري7 ملايين يورو!” صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري بيانًا نفى فيه ما ما ورد في الصحيفة، وجاء في البيان:

“نشرت صحيفة السفير اليوم ما ورد في صحف فرنسية امس نقلا عن أفراد شبكة متهمة بتبييض أموال مخدرات عصابات كولومبية لصالح  “حزب الله”، زعمهم أنهم سلموا اموالا الى المحامي الاستاذ بشارة طربيه زاعمين انه محامي الرئيس سعد الحريري وان المحامي طربيه أبلغهم ان الأموال ستسلم الى الرئيس الحريري.

وإذ يكرر المكتب الإعلامي للرئيس الحريري ما ورد في الصحافة الفرنسية في الوقت نفسه امس، من ان الاستاذ بشارة طربيه ليس محامي الرئيس الحريري ولا تربطه به اي علاقة شخصية او مهنية، وان مزاعم أفراد الشبكة المتهمين لا أساس لها من الصحة، فإنه لا يستغرب ان يلجأ هؤلاء الى اُسلوب النيل السياسي الرخيص من الشرفاء لحرف الأنظار عن الحقيقة عموما وحقيقة من يشغلهم خصوصا”.

ردّ الحريري جاء على خلفية اوراد “السفير” معلومات حول تورط الحريري في «الملف سيدر»، وهي القضية التي أطلقها مكتب مكافحة المخدرات الأميركي، بطلبه اعتقال اللبنانيين الخمسة في فرنسا في ٢٤ كانون الثاني الماضي وفي ألمانيا الأسبوع الماضي.

وبحسب “السفير” «قد ورد اسم سعد الحريري في القضية، بعد أن تفرع التحقيق الفرنسي من تثبيت اتهام أفراد الشبكة اللبنانية بتييض أموال «كارتل» الكوكايين في المكسيك وكولومبيا، ونقلها إلى لبنان عبر أوروبا، إلى تقصي حقيقة ما قاله علي زبيب للمحققين من أنه دفع عبر وسيط هو عبدالله محيو، مئة ألف يورو إلى بشارة طربيه محامي الحريري. والأخطر أن زبيب ساق أمام المحققين، كما تقول صحيفة «الأحد» اتهامات نسبها لعضو آخر في الشبكة المعتقلة، وهو حسن طرابلسي المعتقَل في ألمانيا. قاضي التحقيق سأل زبيب، عما إذا كان سعد الحريري هو من تم تسليمه المبلغ. أجاب زبيب القاضي الفرنسي أن «المحامي (طربيه) هو من قال ذلك، وقد أفضى لي حسن طرابلسي أنه قام بتسليم طربيه ٧ ملايين يورو لسعد الحريري»!اتهام سعد الحريري بصلة مع الشبكة، جاء بفضل عمليات التنصت في فرنسا. وبحسب الصحيفة الفرنسية، عززت أقوال علي زبيب جزئيا معطيات التنصت الهاتفي، وفيها أنه قام بتسليم مبالغ لبشارة طربيه، لكي يسلمها بدوره إلى سعد الحريري، وقد عثرت الشرطة الفرنسية، في لائحة المكالمات الهاتفية لزبيب، على رقمَي المحامي طربيه وفهد رفيق الحريري. ومنذ أيام يطالب داني اسكلنور وإيفان اتزكوفيتش، وهما محاميا زبيب ومحيو، بإجراء مواجهة بين موكليهما من جهة، وبين المحامي طربيه والرئيس الحريري من جهة ثانية. الشقيقان سعد وفهد الحريري فتناوبا بالبيانات على نفي أي صلة لهما بكل ما نشرته الصحيفة، إذ قال فهد الحريري للصحيفة: «أنا رجل أعمال وأجني مداخيلي الوحيدة من أعمالي الاقتصادية الشفافة، وأضع نفسي بتصرف السلطات المختصة»”.

 

السابق
حنا غريب حاجة نفسية للشيوعيين
التالي
جنبلاط منسحباً: خَلَصْ ما بقى تْسِمّوني!