تسخيف الفساد… تسخيف لفكرة الدولة

لماذا اصبح الفساد أمرا “عاديا” لا بل “سخيفا”؟
ببساطة، لأن الوعي الجمعي للناس، او ما يصح تسميته ب”ضمير المجتمع” اصبح مأخوذا بما يسمى “الهواجس المصيرية “، اي الخوف على المصير والمستقبل وما شابه، وذلك الى حد الذعر. والذعر يعطل المساءلة والمحاسبة.
للحرب السورية وفظائعها دور كبير في ما وصلنا اليه. لكن القسط الأكبر في تضخيم “الهواجس المصيرية” تلك يقع على عاتق الطبقة السياسية الراهنة، خصوصا اطرافها الأكثر طائفية والأكثر مذهبية لانها ما كانت هي نفسها لتصل الى هذا الحد من التضخم لولا تضخيم وتعظيم تلك “المخاطر”.
ان اخطر ما ينتج عن تسخيف الفساد هو تسخيف فكرة القانون وفكرة الدولة وفكرة العقد الاجتماعي.

السابق
ابن حمية من حي السلم الى افلام البورنو
التالي
بريتال ومقنة واللبوة تقارع «الثنائي الشيعي»!