جديد مأساة موت الطفلة سيلين ركان: الإثيوبية تكشف معطيات خطيرة

طيف الطفلة #سيلين_ركان كان حاضرًا في محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر والمستشارين هاني الحجار وعماد سعيد، في حضور ممثل النيابة العامة القاضي كمال ابو جوده. فوالد الطفلة المدّعي ياسر راكان حضر جلسة استجواب العاملة الاثيوبية الموقوفة بيزيوواها نيغابيها المتهمة بقتل ابنته. واستمع، في حضور وكيله المحامي بطرس واكد، الى استجوابها. وتدخّل المدّعي معترضًا أكثر من مرّة على كلام العاملة على مسمع موظف في السفارة الاثيوبية حضر لمواكبة استجواب مواطنته.

 

اما المتهمة فدافعت وبشراسة عن نفسها بالعربية المكسرة والواضحة. ويداها لم تتوقفا عن الحراك كل مدة استجوابها التي استغرقت حوالى ساعتين ولا فمها عن الكلام في حضور وكيلتها المحامية حسنا عبد الرضا. وقالت المتهمة ان سيلين “ماتت لوحدها ولم يقتلها احد”. وأضافت “كانت الطفلة مريضة وتنزف من فمها وصلّحوا لها أسنانها، ولا تمشي في شكل طبيعي، ووالد الطفلة هدّدني”، زاعمة ان “لديه امرأة اخرى طلبت منها الافصاح عن علاقتها لوالدة سيلين”، فأجابتها المتهمة “لا يمكنني ان اخرب بيت مخدوميها”. كما هدّدها، بحسب زعمها شقيق تلك المرأة بدوره بالمسدس ان افصحت لوالدة سيرين بهذه العلاقة. اما الوالد فنفى جملة وتفصيلاً ما تدلي به العاملة.
وعن الطفلة عند الحادث افادت ان سيلين “وقعت على الارض، وازرقّ حول فمها فحملتها ووضعتها على الكنبة وغطّيتها ببطانية، بعدما كان والد الطفلة اتصل مستفسرًا عن زوجته فأجابته بأنها غادرت المنزل”.
ولماذا أطفأتِ الكهرباء داخل المنزل؟ فأجابت “لتغيير المصابيح، وسلا عن بالي إعادة التيار لأنني كنت ألعب مع سيلين، وانا مريضة. وطلبت مني المدام عدم العمل والانتباه الى الطفلة. فلعبت معها وأعطيتها دفتر رسم. ودخت ووقعت على الارض وباستعادتي وعيي وجدت سيلين على الارض ويخرج شيئاً من فمها”.
وتراجعت المتهمة عن افادتها الاولية التي اعترفت فيها بقتل الطفلة. وقالت “اخبرتني المدام انهم امضوا الليل بعد الوفاة يشاهدون الكاميرات في المنزل… وعاد المدّعي واعتذر من الطبيب الملقّح وألبسني الجريمة”.
وعن عزم مخدوميها على السفر الى كندا أشارت الى أنها كانت ستعمل عند شقيقة المدام.
وبسؤال ممثل النيابة العامة كمال ابو جوده المدّعي قال الاخير إن صحّة سيلين “كانت ممتازة وهي خضعت لإزالة لحمية وسويت أسنانها”.
وبسؤاله، نفى والد سيلين ان يكون لديه زوجة اخرى او اولاد منها. في حين أبدت المتهمة اعتقادا ان الامرأة الاخرى وراء مقتل سيلين، مشيرة الى انها غير لبنانية. وأضافت انها لم تفصح للمدام بعلاقة زوجها المزعومة لأن الأخير هدّدها بأنه سيحرم زوجته من اولادها في حال فعلت، زاعمة انه طلب منها الافادة بأن الطفلة وقعت من السرير وفعلت ذلك بناء لطلبه.
وسئلت عن الـ 50 الف ليرة التي كانت خبأتها قبل الحادث، فذكرت انها وجدتها في لباس رياضي غسلته للمدعي ووضعته في غرفتها ولم تعطه اياه لأنها نسيته. وكرّرت انه باعترافها أرادت ان تحمي “المدام” لكي لا يحرمها من أولادها إن أسرّت لها ما تعرفه، علمًا ان الاخيرة بحسبها لا تعرف غريمتها المزعومة التي لديها مفتاح المنزل، وتدخل اليه من دون ان تقرع بابه. وتدخّل المدّعي موضحًا ان لديه شقّتين في البناء نفسه. وعقّبت المتّهمة ان هذه الشقة مؤجرة من آخرين. وتابعت أن إحداهم حضرت اليها وأبلغتها انها في حال اعترفت سيرسل المدعي المال الى شقيقها فأجابتها “انا لا أريد شيئا منه. أريد أن أحمي “المدام” فحسب والتي تحبّه كثيرا. وأقرّت بأنها توتّرت لأنّهم سيسافرون.
ولماذا غابت عن الوعي يوم الحادث؟ قالت انها مريضة وتعاني من الاسيد في المعدة وتجهد في عملها. وأردفت ان الصورة التي كانت فوق المغدورة هي للمرأة الاخرى وأعطتها الى المدعي.
وعن وضع الطفلة قبيل الحادث قالت “كانت مريضة وجسمها يرتجف وصعدت الى سريرها واختبأت بالبطانية. وكانت تلعب معي. ولم تكن خائفة مني”، مضيفة انها سبقت وقطعت التيار عن المنزل لأنه حصل ان كهربت واتصلت “المدام” بالطبيب مستفسرة. كما كانت تعمد الى قطعه عندما تنظف المراحيض. ويوم الحادث أطفأت النور لأنها أرادت تغيير المصابيح.
وبسؤال المدعي أجاب انه طلب تشريح جثة الطفلة، لكن زوجته رفضت وانهارت، مشيرًا الى ان ابنته كانت مريضة بعض الشيء ولديها حرارة. وأردفت المتهمة التي لم تهمد طوال الجلسة “كانت مضت اربعة ايام على الطفلة بلا طعام”. وذكرت انها لا تعرف سبب وفاة ببغاء كان في المنزل. وأردفت “لو قتلت الطفلة او كنت حرامية لكنت قتلتها وسرقت المجوهرات من المنزل وهربت”.
وطلبت وكيلتها المحامية حسنا عبد الرضا إيداع المحكمة الملف الطبّي للطفلة سيلين ولسماع شهود أرجئت الجلسة الى 23 حزيران المقبل.

(النهار)

السابق
القمّة الخليجية ـ الأميركية تؤكد وحدة الاهداف مواجهة «داعش» و«إيران»
التالي
حزب الله ـ الأسد محور الجريمة المنظمة