المدرسة المتدينة

كان علينا أن نقف كل صباح ونرتل الدعاء بصوت مرتفع كي تسمعنا آذان السماء. علينا إلتزام اللون الأسود في مناسبة عاشوراء. وفي بعض الأحيان كنّا نشكل فريقاً أسّميه (فريق الضغط) وندغدغ مشاعر غير المحجبات لرفع احساسهن الديني ودفعهن بالتالي لإرتداء الحجاب.
علينا قبول التعليمات والتوجيهات والأفكار المنزّهة الدينية وبعض الإيديولوجيا.
ولكني أذكر جيداً أنّني كنت وصديقاتي نتنفس الحرية حين نعربش على حائط المدرسة وندير ظهورنا للنظام الأبوي القائم داخل صفوف المدرسة وداخل إدارتها والرقابة ذات العيون العشر القائمة بين زواية الملعب.
كنا نتنفس الحرية حين نصل إلى أعلى قمة الحائط ونتسكع لنأكل الشوكولا ونشرب عصير ونستهزئ بكل شيء.

السابق
إسرائيل: الحرب القادمة ضد حزب الله ستكون مدمرة
التالي
جنبلاط: القاضي المصري «حمار»