لائحة شبابية في شبعا… نحو تنمية مستدامة وكسر التقليد

الانتخابات البلدية
تشهد بلدة شبعا الجنوبية حراكًا لتشكيل لائحة شبابية للوصول إلى المجلس البلدي، هذه اللائحة ستضم شبابًا يؤمل أن يحملوا خططًا انمائية لتحسين ظروف البلدة ومواجهة التحديات.

مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي بدأت صورة المعركة الانتخابية تتبلور في أغلب المناطق اللبنانية، بين معركة سياسية أو عائلية أو بالتوافق، إلاّ أنّ البارز أنّ أغلب القرى والبلدات ترك فيها خيار تشكيل اللوائح للعائلات، ومن بينها بلدة شبعا الجنوبية.

اقرأ أيضاً: اتّفاق رباعي على الطّريقة البلديّة

التحضيرات والاجتماعات المكوكية في بلدة شبعا الحدودية للانتخابات البلدية التي ستجري في 22 أيار المقبل بدأت، في الظاهر قرار تشكيل اللوائح ترك للعائلات، أمّا الأحزاب الناشطة في البلدة وهي 5 أحزاب تيار المستقبل والجماعة الاسلامية والتيار السلفي وهيئه ابناء العرقوب إضافة إلى محاولات لحزب الله عبر «سرايا المقاومة»، يعملون من خلال العائلات لإيصال مرشحيهم إلى المجلس البلدي.

ولكن اللافت أنّ في بلدة شبعا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، حوالي 70% منهم غير مقيمين و1200 نسمة منهم فقط مقيمين بشكل دائم، تعيش اليوم حراك شبابي ينضوي ضمن إطار العائلات الأربعة الكبيرة هم (آل برغش، وآل عساف، آل هاشم، وآل زليخة) إضافة إلى العائلات الأخرى التي تتفرع من هذه العائلات الكبرى.

يهدف الحراك الشبابي لكسر العقلية التقليدية التي لم تعد تستطع تقديم المزيد للبلدة خصوصًا في ظلّ التحديات التي تواجهها مع وجود آلاف النازحين السوريين فيها، والتحديات الأمنية مع تواجد «سرايا المقاومة» القنبلة الموقوتة التي اقتحمت البلدة من خلال تغرير شبابها بالمال ورخص السلاح والبطاقات الصحية.

شبعا

يظهر الحراك الشبابي الذي يتألف من مجموعة من الشباب ينتمون إلى أصحاب المهن الحرّة أنّ شبعا تتجه نحو وقف تهميش الشبابالذي تتراوح أعمارهم بين 25 و 45 عامًا، فقرار التغيير عبر التوافق بين العائلات قد اتخذ، خصوصًا أنّ الشباب يحملون رؤية وخطة أولية لتحسين البنى التحتية من شبكة مياه فبلدة شبعا التي يرتيط إسمها بوجود ينابيع سبعة في محيطها أبرزها نبع “عين الجوز” تعاني من قلة المياه وانقطاعها بشكل متكرر، وتحتاج إلى تطوير شبكة الصرف الصحي ومشكلة انقطاع الكهرباء ومستشفى الشيخ زايد الذي لا يزال معطلا منذ سنوات بعد الانتهاء من بنائه و يجهيزه.

نصري ضاهر
نصري ضاهر

يؤكّد ناشطون من شباب شبعا أنّهم يستطيعون تشكيل لائحة مؤلفة من شباب يحملون مشاريع إنمائية كثيرة ويستطيعون استقطاب التمويل لها عبر قدرتهم في التواصل مع الجهات الدولية المانحة، خصوصًا أنّ البلدة تعاني من وجود النازحين السوريين إضافة إلى كونها بلدة حدودية وجزء من مزارعها محتلة وكلّها أسباب تشجع على منحها هبات لتمويل مشاريع إنمائية، ومن بين هؤلاء الشباب المهندس نصري ضاهر مرشّح الشباب لرئاسة بلدية شبعا.

وفي اتصال لـ «جنوبية» مع المهندس نصري ضاهر قال «نحن كشباب نسعى للتوافق تحت سقف العائلات في بلدتنا للوصول إلى مشاركة فعالة عبر مجموعة من أصحاب الكفاءات الذين يملكون ذهنية متطورة ومتخصصة من أجل الوصول إلى تنمية مستدامة، وإيجاد الحلول لكافة التحديات التي تواجه بلدتنا ».

اقرأ أيضاً: الإنتخابات البلدية: جنبلاط متضايق.. والقوات – عون أمام لحظة الحقيقة

وعن الحظوظ التي يحظى بها هؤلاء الشباب يؤكد ضاهر «حظوظنا كبيرة جدًا خصوصًا أننا نحظى على دعم عائلاتنا ورضاهم، ولاحظنا أن هناك إندفاع كبير من قبل أبناء شبعا المقيمين وغير المقيمين عبرالتواصل معهم بشتى الوسائل لدعم أي تحرك شبابي يسعى إلى التغيير ولو جزئيًا».

 

السابق
رسالة من تل أبيب إلى «حزب الله»
التالي
كلية الفنون: حجاب أو بلا حجاب.. توّضيح وردّ على «دعاة الحرية»‎