رواية «الأنباء» لخلاف جنبلاط – المشنوق

العلاقة بين الوزير نهاد المشنوق والنائب وليد جنبلاط توصف بأنها علاقة غير مستقرة، منذ أن أصبح المشنوق وزيرا على الأقل، لكن لم يحصل أن خرجت هذه العلاقة التي تعاني من «حساسية ما» عن سكتها، ولم يحصل أن خرجت المشكلة الخفية الى العلن لتنفجر وتشتعل سجالات حادة واتهامات متبادلة بالفساد.

السؤال الذي طرح بقوة: لماذا «انفجرت» بين جنبلاط والمشنوق على هذا النحو؟! هل في الأمر تراكمات خفية وقطب مخفية؟! أم أن الخلاف الشخصي ابن ساعته أم أنه يهدف الى تمرير رسائل سياسية؟!

إقرأ أيضًا: أسرار جنبلاط: هل يريد تأجيل«البلدية»؟ وماذا عن الشحّ المالي الخليجي؟

الحديث جار عن عاملين متداخلين: رغبة الوزير المشنوق في إحداث تغيير في مركز قيادة الشرطة القضائية (مركز أمني أساسي للطائفة الدرزية) من دون التنسيق مع جنبلاط، والعلاقة بين المشنوق ووهاب، حيث إن المشنوق متهم بالانحياز الى وهاب «خدماتيا»، وفي التفاصيل: بدأت الحكاية حينما تحدث المشنوق مع وائل أبوفاعور على هامش إحدى جلسات مجلس الوزراء، سائلا إياه عما إذا كان جنبلاط فعلا ينوي تعيين بديل عن قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري.

استبعد وزير الصحة الموضوع، ومع ذلك فضل أن يعود لرئيس الحزب الذي رفض الأمر كليا، معتبرا أن فيه «لعبة».

توجس جنبلاط اكتمل بعدم متابعة الشرطة القضائية لشبكة الدعارة، ثم «تضخم» بتعيين ٢٠ عنصرا في الشرطة القضائية من أصل ٩٠٠ عنصر في قوى الأمن الداخلي، وذلك بعد تدخل جنبلاط شخصيا.

وما لبثت العلاقة بينهما أن اهتزت أكثر بعدما وصلت إلى آذان جنبلاط أخبار حجب الأموال عن الشرطة القضائية، حتى صار مكتب الآداب مكونا من ١٢ عنصرا.

أما عن علاقة المشنوق بالوزير السابق وئام وهاب، فوهاب صديق لوزير الداخلية منذ أكثر من 20 عاما، لكن جنبلاط يرى أن وهاب ينشط في الشوف، ويقدم الكثير من الخدمات لمناصريه، مستفيدا من وجود المشنوق في الداخلية.

إقرأ أيضًا: المشنوق: جنبلاط أحد أكبر وأعتى رموز الفساد في تاريخ لبنان

ويقول جنبلاط ان المشنوق يمنح مناصري وهاب تراخيص بناء «تشوه التنظيم العمراني» في الشوف، إضافة إلى توظيف أشخاص في الأجهزة الأمنية والمؤسسات التابعة للداخلية.

واعتاد جنبلاط غياب أي منافس له على الساحة الدرزية في الشوف، مهما بلغ حجم شعبية هذا المنافس.

وارتفع منسوب الاستفزاز لدى رئيس اللقاء الديموقراطي بسبب وجود ابن عم وهاب، العميد المتقاعد منير شعبان، في وزارة الداخلية كمستشار للمشنوق. ويرى أن شعبان يأخذ دور قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري الذي يقول جنبلاط انه «ضعيف».

خلاصة الأمر أن رئيس الحزب الاشتراكي منزعج من قدرة وهاب على بناء شعبية في الشوف، بصرف النظر عن حجمها.

(الأنباء)

السابق
هل نجح «كمال داوود» في«معارضة الغريب»؟
التالي
جريمة مروعة في صور… اطلق النار عليه في الرأس!