«الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات» تعلن حالة طوارىء بلدية

في معرض إثارة موضوع إجراء الانتخابات البلدية في لبنان، في موعدها المحدّد، كاستحقاق وطنيّ، لا بد من حصوله، إلتقت "شؤون جنوبية" مدير البرامج في "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" سامر عبد الله فكان هذا الحوار حول الإجراءات الممكن اتخاذها في حال التمديد.

ما هي خطة “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات”، في إطار الحملة، لإجراء الانتخابات البلدية في لبنان، في موعدها؟

اقرأ أيضاً: محمد شمس الدين: سرقة البلديات يسمّونها «تنمية»!

الفكرة هي، وفي جزء أساسيّ منها، محاولة لاستعادة تجربة، “بلدي، بلدتي، بلديتي”، في العام 1998، وعلى وجه التأكيد، مع توسيع الإطار، إذا كان هناك من داع لذلك، الإطار الذي كان إطاراً واسعاً، مع التأكيد، أيضاً، على ملاءمة الخطاب، مع الظروف المستجدة، مع الوضع الحالي، والظّرف الحالي، هو مختلف بالتأكيد، من ناحية يمكن أنه أفضل، ومن ناحية ثانية، هو أسوأ بكثير… إذ علينا ملاءمة الخطاب مع الواقع. والهاجس الرئيس للحملة أو هدفها الرئيس، هو إجراء الانتخابات البلديّة في موعدها. والطريقة التي نعمل كجمعية بموجبها مؤلفة من أكثر من عنصر: أولاً، قمنا بحملة إعلامية انطلقت، وهي في طور التفعُّل، وتتزايد عناصرها، من أجل ان نصل إلى حشد، أكبر عدد ممكن، من المواطنين اللبنانيين، ثانياً: لقد أعددنا عريضة، ولم نعلن عنها بعد، لكننا أرسلنا “إيميلات” عدة، إلى عدد من الأشخاص، ولم تعمّم بشكل فعليّ بعد، على التلفزيون، أو على الراديو، أو على الانترنت، من أجل الدّعوة لتوقيعها، وأيضاً.

العريضة والفعاليات

يضيف عبدالله: لدينا شكل آخر من هذه العريضة، هو ورقيّ، ونعمل على جمع التواقيع عليه، من قبل الناس الذين نلتقي بهم، كما أننا نحمل معنا هذه العريضة الورقيّة، إلى اللقاءات التي نجريها في المناطق، وهذه اللقاءات، هي الجزء الثالث من تحرُّكنا وهي لقاءات مع الفعاليات، مع البلديات، مع الجمعيات، ومع المواطنين، بشكل عام، عن موضوع العمل البلدي: أهمية البلديات؛ ودورها في التنمية، وأهمية الانتخابات البلدية، كمحطة للمحاسبة، وبالتالي لتعزيز أو لتطوير العنصر التنمويّ، بأداء وعمل البلديات، بما معناه أنه من دون محاسبة، فالتنمية، تتأذّى، تتضرَّر، أو أن هذا الجانب من دور البلديات، إذا لم يكن فيه محطة للمحاسبة، يفتقد للغنى، ويمكن أن يشهد إهمالاً على هذا المستوى، إلى ما هنالك…

اللجان ودورها

هذه هي العناصر الأساسية للحملة، بشكل عام يقول عبدالله – وكذلك سوف ننشئ لجاناً في المناطق، حتى تساهم هذه اللجان بدورها، في تمدُّد هذه الحملة، وذلك حتى لا تكون الحملة مركزيّة، وغايتنا أن لا تكون الحملة مركزية، وغايتنا أيضاً، أن تتحوّل الحملة إلى حملة وطنية، وليس فقط حملة لـ”الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات”، التي أطلقت هذه الحملة، وعلى مراحل، ولدينا هناك أيضاً، إطلاق لتفعيل وجود هذه الحملة، ومعرفة الناس بها، لأنّ فكرتنا هي أن يتبنى هذه الحملة، كل الفعاليات؛ وكل القوى والهيئات التي هي معنيّة، بأنّ الانتخابات البلدية تجري في موعدها. ولا داعي إلى القول، أن هذه الحملة انطلقت، لأننا نحن لدينا مخاوف، مبينة على أداء السلطة السياسية، منذ العام 2013، ومن هنا كان منشأ خوفنا، من أن السلطة تعمد إلى عدم إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وهذا ما دفعنا إلى إطلاق هذه الحملة، التي لم تأت من فراغ، إذ إنّ الانتخابات النيابية اللبنانية، قد تأجلت مرتين متتاليتين، وثمّة فراغ رئاسيّ في البلد، وثمة حكومة قلّما تعمل، ونحن واصلون إلى استحقاق، إجراء الانتخابات البلدية.

الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات

الأجواء… الآراء

· هل جرّبتم نبض “القوى السياسية”؟ وكيف كانت الردود؟

أن “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات” و”الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي”، تلتقيان (في مرات معاً، وفي مرات في لقاءات منفصلة)، مع القوى السياسية والجمعية تطرح موضوع الانتخابات البلدية مع القوى السياسية، وأيضاً تطرح استطلاع الرأي، الذي هو، وفي المناسبة، كخلفية للحملة، إلى حدّ كبير، اعتماداً على نتائج استطلاع الرأي الذي أجريناه، والأجواء التي رأيناها في موضوع تجاوُب الناس مع إجراء الانتخابات البلدية، هي أجواء مشجعة، فالناس تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية، وهذا أمر مشجع على أن الحملة، قد فعلاً تتحوّل إلى حملة وطنية، والناس تتبناها وتحمل شعارها. وأودّ أن أشير إلى أن الجمعية، وفي نفس الوقت، سوف تبدأ بالتحضير ومن ثم بإطلاق عملية مراقبة، لإجراء الانتخابات البلدية، وذلك حتى لا تصرفنا الحملة المناهضة للتمديد، عن أن لا نكون جاهزين وقت إجراء هذه الانتخابات، فالجمعية تلعب دوراً كبيراً، في موضوع المراقبة، وتقارير المراقبة، تُساهم كثيراً، في تحليل مواطن الخلل في العملية الانتخابية، وفي قانون الانتخابات، وهذا شيء نحن ملتزمون به. وبالتالي، فإن هذين المسارين الذي ذكرتهما، سيكون عملهما متلازماً، في عمل الجمعية، وحملتنا ستكون مستمّرة بالتأكيد، إلى اليوم الذي يجب أن تجري فيه الانتخابات البلدية هذا مع تغيير تكتيكاتنا بحسب التطوّرات. نسبة إلى ما يعلنه الخطاب السياسي للسلطة، في إجراء الانتخابات البلدية، أو لجوئه إلى التمديد في هذا المجال.

· خلال الحملة، هل هناك ما تحضّرونه في الشأن الإعلامي؟

نعم، أولاً، إننا ننظّم لقاءات أسبوعية على أكثر من محطة إذاعية، كـ”صوت لبنان” و”جرس” و”سكوب” و”راديو دلتا”، هذا إضافة إلى إصدارنا لمطبوعات: كـ”بوسترز” و”فلايرز” وسوى ذلك، ونؤكد على أن كل تركيزنا ينصبّ على التأكيد على الطابع الوطنيّ للحملة، على أنها قضية وطنيّة، وعلى الحملة أن تضغط أكثر فأكثر من أجل إجراء الانتخابات البلدية.

اقرأ أيضاً: ما هي شروط الترشح للإنتخابات البلدية؟

وعلينا جميعاً أن نكون مستعدِّين لخوض معركة إجراء الانتخابات البلدية مع اقتراب موعدها، في اتجاه حصولها في نهاية المطاف.

 

السابق
كلية الفنون: حجاب أو بلا حجاب.. توّضيح وردّ على «دعاة الحرية»‎
التالي
هل نجح «كمال داوود» في«معارضة الغريب»؟