بين ملفات الفساد والتصعيد السياسي: هل تؤجل الانتخابات البلدية؟

بلدية بيروت
في غمرة الصخب السياسي والسجالات الحادة على خلفية الملفات الفضائحية والتراشق بالاتهامات بين بعض المسؤولين في قضايا الفساد. تخوفت بعض الاوساط السياسية من تأثيرهذه العوامل على مسار انتخابات البلدية.

تشهد الساحة اللبنانية احدى اشرس المعارك السياسية بين حلفاء الأمس. إذ وصلت العلاقة في الأيام الأخيرة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل إلى أوجها وهي ليست جرة واحدة تلك التي انكسرت، بل مجموعة من الجرار تكسرت او ستتكسر في مدة قياسية، هذا الاحتدام الحاصل ترجم ان كان في العلاقة بين وزارة الداخلية والحزب التقدمي من جهة، وبين وزارة الاتصالات والاشتراكي، أم بين الاخير وكتلة “المستقبل” النيابية، أو بين المعنيين بملف أمن الدولة، ولاحقاً بملف التشريع بعد جلسة حوار وطني جديدة ستعقد ظهر اليوم.
وفي المحصلة، إذا مشهد ينذر بمزيد من التأزم. هذا ما دفع العديد من الاوساط السياسية من التخوف جراء ارتفاع منسوب التوتر من جهة ومن جهة أخرى الاندفاع الى فتح كل الملفات دفعة واحدة بهدف التأثير على مجرى انتخابات البلدية وعرقلة مسارها على أيدي متضررين بإجرائها”.

انتخابات البلدية

إقرأ أيضاً: الإنتخابات البلدية: جنبلاط متضايق.. والقوات – عون أمام لحظة الحقيقة
ومن معطيات “اللواء” أن جنبلاط يضغط على الوزير المشنوق كي يقدم على خطوة تقضي بإرجاء الانتخابات البلدية والاختيارية، لأن زعيم المختارة، بعد تعثّر التفاهم مع تيّار “المستقبل” حول هذه الانتخابات في إقليم الخروب، وبعد اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية”، ينتابه شعور، أن إجراء هذه الانتخابات ستكشفه شعبياً، فهو سيفقد السيطرة على القرى المسيحية في الشوف وعاليه، وفقاً لوزير ناشط في الحكومة.

إقرأ أيضاً: إعلاميو الممانعة ضدّ السيادة(1): كيف يدافعون عن أفكارهم؟
وتوقعت مصادر وزارية عبر “النهار” أن يكون للسجال بين الفريق الجنبلاطي و”المستقبل” إنعكاسات على عمل مجلس الوزراء والحوار النيابي اليوم والمساعي الجارية لتشكيل مجلس قيادة قوى الامن الداخلي وموضوع بعض مطامر النفايات. وتحدثت عن إستهجان للهجة المرتفعة المفاجئة بين الطرفيّن. ولفتت الى ان سفراء عرباً دخلوا على خط التهدئة إنطلاقاً من أن وزير الداخلية يمثل ركنا أساسيا في منظومة مكافحة الارهاب.

السابق
أمن الدولة على طاولة الحل
التالي
همّ أوباما «داعش» لا الأسد… ولا السعودية!