الجولان الإسرائيلية.. رسمياً؟!

أربعة أسباب جوهرية معظمها في جعبة نتانياهو لدى لقائه في موسكو مع بوتين بشأن معركة حياته السياسية: ضم الجولان. السبب الأول جغرافي قديم باعتبارها “فيصرية فيليبس وعاصمتها بانياس” التابعة لفلسطين أيام المسيح، والثاني إتفاق 9 أيار 1977المبرم بين حافظ الأسد والرئيس كارتر في جينيف ومفاده أن يتعهد الأسد “بتناسي” الجولان المحتل منذ حرب الأيام الستة مقابل إطلاق يده في “حكم” لبنان، والثالث تواجد فئة إتنية قوامها الدروز داخلها كما على طرفيها السوري والإسرائيلي. بالإضافة لأسباب أخرى أهمها استراتيجية المنطقة بالنسية لإسرائيل، والإحتفاظ بمواردها المائية التي تغذي بحيرة طبرية، زد عليه رغبة إسرائيل في قضم الأراضي العربية لتوسيع رقعتها الجغرافية.

نتانياهو سيواجه حرباً شرسة تشنها واشنطن وموسكو في وقت معاً بمشاركة الإتحاد الأوروبي أن الجولان أرض سورية. توجه أولاً لموسكو لأن رياح الشرق الأوسط السياسية “شمالية” هذه الأيام. اتفاق جنيف القديم أساسي بواقع أن النظام السوري لم يطلق رصاصة بل كلمة واحدة باتجاه الجولان منذ خمسين سنة اللهم إلا كلام الإستهلاك. لكن السبب الجغرافي سيعمل ضد الإسرائيليين بواقع أن حدود فينيقيا كانت تمتد حتى حيفا. فهل يتمكن نتنياهو بإخراج هذا الأرنب من القبّعة؟ هذا ما ستظهره الأسابيع القادمة. 

(الدبور)

السابق
زيارة هولاند: لعبة الوقت الضائع
التالي
بالصُوَر.. أغرب لقطات المصوّرون..