جنيف: مفاوضات على أشلاء السوريين

في اليومين الماضيين أدّى وفد المعارضة السورية إلى المفاوضات آداءً رائعاً احتحاجاً على عدم التزام النظام بالهدنة المتفق عليها بغطاء دولي وبدأت خطوات الوفد بتخفيض عدد المحاورين و من ثم الانسحاب الكامل وبقاء بعض الخبراء فقط كما أفاد دكتور رياض حجاب ولكن هذه الخطوات لا بدّ وأن تترافق مع خطوات على الأرض تقوم بها المعارضة المسلحة رفضًا لأعمال النظام الأسدي و من يقاتل معه.

يجب أن يترافق ذلك مع انتصارات على أرض المعركة و مكتسبات جديدة لتقوية موقف المعارضة المفاوضة وكان دكتور حجاب قد صرّح بأنّ المعارضة لن تنسحب من المفاوضات إلى الأبد إنّما احتجاجًا ولوضع النقاط على الحروف لكن ما إن غادر الوفد حتى قام الطيران السوري بمجزرة إذ قصف عدة مناطق و أعداد الشهداء في تصاعد و الرقم الذي ورد حتى الآن هو 46 شهيدآ وهنا لا بد من توجيه سؤال إلى الدكتور حجاب و الوفد المفاوض وكل المنظومة الداعمة لهما، عن أي حروف تتحدثون والطيران يلقي البراميل و ينشر الموت؟ عن أيّ نقاط تفاوضون و شبيحة النظام و عسسه تعيث خراباً و قتلاً و تدميراً؟
أصبحت المفاوضات في هذه الظروف تسمى وضع نقاط الدم على حروف الموت..

السابق
أكثر من 40 قتيلا بقصف للنظام السوري لسوقين شعبيين في إدلب
التالي
الإنتخابات البلدية: جنبلاط متضايق.. والقوات – عون أمام لحظة الحقيقة