ناصر القدوة يتحدث بصراحة عن «نائب الرئيس»!

تحدث عضو مركزية فتح عن وضع حركته وامكانيات ترشحه للرئاسة ورأيه بقضية نائب الرئيس فاعتبر حركة فتح ما زالت قائدة النضال الوطني الفلسطيني وهي من قاد العمل الوطني الفلسطيني وكان العمود الفقري لهذا العمل لسنوات طويلة وتمم ” أنا لا أنكر أن حركة فتح تعاني من مشاكل كثيرة بعضها موضوعي وبعضها ذاتي “.

وأكد أن هناك تداخل في مهام حركة التحرر الوطني ومهام بناء الدولة ما بعد حل الصراع، مؤكداً ان هذا التداخل يخلق حالة غير مسبوقة أمام تنظيم أو حزب سياسي متل حركة فتح ويتسبب في مشاكل كبيرة جداً.

ولفت أن المخرج يكمن ابتكار استراتيجيات عمل من أجل التوفيق بين واجبتنا من أجل التحرر الوطني ووجباتنا استكمال بناء مؤسسات الدولة.

وأعرب انه غير راض  على أداء اللجنة المركزية في السابق قائلاً ” انا غير راضي بما في ذلك عن ادائي انا ايضاً ولكن أعتقد أن الفترة الأخيرة حملت تحسن ملموس على اللجنة المركزية وادائها”.

مشيراً أن هذا التحسن يتمثل في إمكانية النقاش بشكل أفضل وإمكانية مواجهة بعض الأمور بشكل أفضل وإمكانية تعديل بعض المسائل وأصبح هناك نوع من أنواع اليقظة وإن كان بشكل نسبي على حد تعبيره.

وبرر غيابه عن بعض اجتماعات اللجنة المركزية في وقت سابق قائلاً ” لم يكن لدي أمال كبيرة فيما يتعلق بأوضاع اللجنة وبدورها لفترة زمنية معينة ولكن بعد ذلك كلفت بتوافق فلسطيني بتولي مهام خارج الإطار الفلسطيني”.

ونفى أن يكون هناك صراعات داخل اللجنة المركزية لحركة فتح أو اصطفاف حاد وأن تكون الأمور خارج السيطرة.

في معرض حديثه أشار ان الوضع العام لا يدل أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس مؤكدا أن الرئيس موجود وبصحة جيدة ولا مبرر لأي نقاش جدي للمرحلة التي تليه.

وأكد انه زار قطاع غزة من أجل أمور تتعلق بمؤسسة الرئيس ياسر عرفات وللتأكد من وضع بيت الرئيس وبالفعل الان نقوم بعملية ترميم كاملة للبيت وخططنا لكيفية استخدامه وليس بهدف الترشح للرئاسة الفلسطينية.

اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.ناصر القدوة انه التقى مع جميع الفصائل الفلسطيني، لافتا الى ان انه اجتمع مع حركة فتح و مع حركة حماس برئاسة النائب الاول لرئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية، كما التقى بمجموعة من الصحفيين و نقل لهم ما جرى في اجتماعه مع هنية.

واعرب القدوة عن سعادته في الذهاب الى الجزء الاخر من الوطن قطاع غزة.

وحول رايه باستحداث منصب نائب الرئيس قال: “لا يمكن ولا يجوز الذهاب نحو اي اقتراح لا يقوم على اساس قانوني واضح بما في ذلك نائب رئيس او مساعد فان هذا يعقد الامور” .

وبين القدوة ان هناك نظام سياسي فلسطيني اسمه كان في البداية نظام رئاسي وتغير قليلا نتيجة تدخلات خارجية، مشيرا الى انه صار نوع من الهجين بين النظام الرئاسي والبرلماني وبناء عليه تم استحداث موقع رئيس الوزراء، لافتا الى ان هذه الطبيعة الهجينة بين النظامين لا تتيح وجود تعديل جديد بادخال منصب نائب رئيس، مؤكدا انه لايجوز اصلا ان يكون هناك نائب رئيس دون وجود الاساس القانوني لهذا الامر

وفي السياق قال: “انا لست ضد النقاش النظري في هذا الكلام ولكني ضد ان نخلق حالة وهمية ونناقش بناء عليه حيث انني ضد النقاش و كأن ابو مازن قد رحل فعلا وكأننا ايضا سنواجه مرحلة ما بعد ابو مازن غدا وعلى قاعدة ان الموضوع اولا واخيرا في يد قيادة فتح مثلا فقط، هذه كلها حالات وهمية غير حقيقية”.

إقرأ أيضًا: مؤسس ويكليكس سينشر أكثر من 20 الف وثيقة خطيرة تتعلق باسرائيل وفلسطين

واضاف حول طرحه كرئيس مُحتمل للشعب الفلسطيني : “من الناحية النظرية انا ليس لدي سبق سلطة حيث انني لم ابحث عن سلطة ولا جماعة او استقواء باي احد، حيث انني اشعر كمواطن فلسطيني لدي اعباء وواجب بان اساعد و اقوم بما يجب القيام به حيث ما أستطيع القيام به في الموقع الذي اكون متواجدا فيه لمصلحة القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني”.

واستطرد بقوله: “سأشارك عندما يحين الوقت في نقاشات سياسية حول من ترشح فتح لهذا الموقع على قاعدة فهم ان هذا المرشح لابد ان ينجح امام الشعب الفلسطيني وسأدلي بدلوي حول من يمكن ان يكون فاذا اتفقوا علي انا او على غيري فانه نفس الشيء”.

ولفت عضو اللجنة المركزية ان المرشح سيكون محصلة نقاشات تجري في قيادة فتح و قيادة الشعب الفلسطيني، مشيرا انه لا يجوز ان يكون هناك اعتراضا من قبل المرشح، معللا انه موجودا لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية  الفلسطينية.

وبين ان موضوع تحمل المسئولية لا يخضع للرغبة من عدمها، لافتا الى ان هناك تنظيمات و احزاب وكذلك شعب الفلسطيني هو الذي سيختار الرئيس القادم سواء رجل او سيدة، مشددا على ضرورة عدم التخلي عن الجوهر الديمقراطي للنظام السياسي الفلسطيني.

إقرأ أيضًا: الرئاسة الفلسطينية: «دولة فلسطين» قريبًا على جوازات السفر

واشار الى ان المسألة في الدرجة الاولى هي فهم ضرورة تثبيت الهوية الديمقراطية للنظام السياسي الفلسطيني ، منوها ان ان الموضوع الرئيسي هو ان من سينجح في الانتخابات هو  من اختيار الشعب الفلسطيني لكي يحمّله هذه الامانة والمسئولية.

وشدد في الوقت ذات على ضرورة تعزيز موقع المؤسسة السياسية  الفلسطينية من خلال اعادة تفعيل هذه المؤسسة اولا و اخيرا والمتمثل في المجلس الوطني الفلسطيني ثم انتخاب مجلس مركزي جديد وانتخاب لجنة تنفيذية هكذا تجري العملية السياسية مثلا على سبيل المثال، على حد تعبيره.

وحول امكانية ترشحه الى عضوية المركزية مرة أخرى قال: “اعتقد اني مازال لدي ما اعطيه، وعلى الاغلب اذا لم تحدث مفاجآت نعم ممكن اكون احد المرشحين لعضوية اللجنة المركزية ولكن هذا يعتمد على الظروف التي سينعقد فيها المؤتمر السابع” .

وفي سياق اخر نفى القدوة وجود اي تواصل بينه و بين القيادي في حركة فتح محمد دحلان، لافتا الى انه لم يكن مع فكرة فصله لاسباب عديدة .

(دنيا الوطن)

السابق
رؤية محمد بن سلمان «المستقبلية» للسعودية تثير اهتماما عالميا
التالي
مي شدياق: استقبال هولاند في ساحة النجمة حالة مرضية…‏