مهزلة الانتخابات التشريعية لنظام الأسد!

على وقع خرق الهدنة واستمرار الحرب السورية، واستئناف مفاوضات جنيف 3 نفذ نظام الأسد في المناطق التي تخضع لسيطرته انتخابات تشريعية وصفت "بالمهزلة".

على هدير الدبابات واصوات المقاتلات وراجمات الصواريخ ورائحة براميل البارود، التي تدك المدن السورية بعدما تحولت وأصبحت مدمرة ومحروقة تماماً مثل مدينة “ستالينغراد” الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى جثث الشهداء ودماء الأبرياء وأشلاء الأطفال وصراخ المعتقلين، قام نظام الأسد الدموي في المناطق الخاضعة لسيطرته، بمسرحية هزلية لانتخابات نيابية أو تشريعية مفصلة تماماً على قياس اشخاص يتمتعون بعقول شمولية حزب البعث، وخاضعين “لامرك سيدو” سمعاً وطاعة للرئيس الطاغي بشار الأسد.

اقرأ أيضًا: ملفّات بشار الأسد المرعبة

هذه المهزلة لمسرحية الانتخابات التشريعية السورية، غير الشرعية واللادستورية والمحبوكة سلفاً من قبل الرئيس وأعوانه، حصلت من دون حملة انتخابية فعلية، ومن دون مراقبة دولية، حصلت بمشاركة فقط لسكان مناطق محدودة جغرافياً الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وباشراف أجهزة الرعب والاعتقالات وعلى رأسها المخابرات الجوية، وذلك من اجل إفهام الشعب السوري الثائر انه لا رئيس على البلاد غير المجرم الصهيوني بشار الأسد الفارض نفسه وبالقوة سواء شاء الشعب أم أبى.

اقرأ أيضًا: ديموقراطية الأسد وخصومه

كذبة نيسان لمسرحية الانتخابات التشريعية السورية هذه، التي حصلت بعيداً عن الشفافية والنزاهة، بعدما ضرب النظام بعرض الحائط وهو غير آبه لملايين السوريين النازحين أو اللاجئين في الخارج، هي مجرد رسالة سياسية من الرئيس السوري بشار الأسد إلى المجتمع الدولي، لافهامهم بأنه لا زال ممسكاً بالقرار السيادي لسوريا، وان لا انتقال أو تسليم السلطة أو الحكم سياسياً وسلمياً للمعارضة، وان الإمساك بمفاصل الدولة ستبقى تحت إشراف نظامي لعائلة الأسد الحاكمة.
الانتخابات التشريعية الأسدية البعثية الهزلية هذه، ليست إلا من باب الخداع ومثال للسخرية، خصوصاً بعد ظهور الرئيس السوري الطاغية مع زوجته حسناء الاجرام والقتل، مبتسمين على الشاشات المرئية ليدليا بصوتيهما في الانتخابات التشريعية الهزلية، ولكن في حقيقة الامر ان الرئيس السوري، هو اولا بحاجة إلى تشريع لمصداقية رئاسته المفبركة والمفصلة من قبله تماماً على قياسه وقياس اعوانه السفاحين، الملطخة ايديهم ببحور من الدماء، والعالم كله اعلن انه فقد شرعيته  بعد ان فقدها من قبل الشعب السوري الذي يقتل كل يوم ببراميل بارود نظامه البعثي.

السابق
أنا سنيّ مصاب بالطائفية.. هل من علاج؟
التالي
الجيش: توقيف 3 فلسطينيين في الشمال وصيدا