لبنان دون رئيس يستقبل اليوم رئيس فرنسا

فرنسوا هولاند
تتوجه الأنظار على الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان التي تأتي في سياق جولة تشمل الأردن ومصر. فماذا يحمل هولاند في جعبته إلى لبنان؟ وهل سيكون فيها حل لملف رئاسة الجمهورية؟

يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر اليوم زيارته إلى لبنان، وترتسم حول هذه الزيارة إشكالات حتى داخل فرنسا، إذ إنّ هولاند يخرق التقاليد والبروتوكولي ويزور لبنان في غياب رئيس الجمهورية، وهو العامل الذي كان السبب في ارجاء الموعد الاول الذي حدد سابقاً للزيارة ،مما يدفع الانظار حول ما اذا كان هولاند يحمل في جعبته حلّاً استثنائياً. وعلى الرغم من ذلك، قوى داخلية عدة تستبعد ان تؤدي زيارة الرئيس الفرنسي اليوم وغداً للبنان الى نتائج ملموسة من شأنها تحقيق اختراق في الازمة الرئاسية، فيما الاوساط الفرنسية المعنية بالزيارة نفسها تحرص على عدم تضخيم الآمال على الزيارة لهذه الجهة. فترجح المعلومات أنّ جوهر زيارة هولاند يحمل عنوانين:

– التنسيق مع لبنان في مكافحة الإرهاب.

– ملفّ النازحين السوريين.

اقرأ أيضًا: «حزب الله» يلغي موعده مع هولاند.. لهذا السبب!

وفيما يتعلق بجدول الزيارة فيمضي الرئيس الفرنسي بين وصوله قرابة الثانية بعد ظهر اليوم ومغادرته بيروت بعد ظهر غد زهاء 25 ساعة في زيارته التي تبدأ أولى محطاتها من مجلس النواب حيث يعقد لقاء منفرداً مع رئيس المجلس نبيه بري، يليه اجتماع موسع مع اعضاء هيئة المكتب، ثم ينتقل الى السرايا للقاء رئيس الوزراء تمام سلام منفرداً أيضاً وبعده يعقد لقاء في حضور الوزراء المعنيين بالملفات التي ستطرح خلال الزيارة. وفي قصر الصنوبر ستكون للرئيس هولاند مروحة واسعة من اللقاءات مع عدد من الاقطاب السياسيين والرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة والنواب والوزراء والشخصيات الذين دعوا الى عشاء. أما الاحد، فيخص هولاند البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلقاء منفرد قبل ان يلتقي رؤساء الطوائف ومن ثم يتوجه الى البقاع حيث يزور مخيما للاجئين السوريين في الدلهمية ويغادر بيروت بعد الظهر الى محطتيه الاخريين في مصر والاردن.

أما في المضمون المرتقب للزيارة، فان الرئيس الفرنسي سيدعو الاقطاب اللبنانيين الذين سيلتقيهم الى البحث عن مرشح توافقي للرئاسة دون الخوض في تفاصيل الاستحقاق ذلك ان لا مرشح لفرنسا.

وفيما يراهن لبنان الرسمي، فضلاً عن الكنيسة المارونية على الاستفادة من زيارة هولاند، بالنظر إلى الروابط والعلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان، تقلل أوساط سياسية من تأثير زيارة الضيف الفرنسي الكبير، التي تأتي في سياق جولة تشمل الأردن ومصر، على تعديل مسار الرئاسي. الا ان مصادر سياسية أخرى لم تستبعد ان يكون في جعبة الزائر الفرنسي مساعدات تتعلق بتقديم أسلحة للجيش اللبناني، وتتضمن دعوة اللبنانيين إلى التحرك من أجل فصل الوضع في لبنان عن التوترات الإقليمية لاسيما في الملف الأمني”.أو التباحث بإحياء الهبة السعودية لتسليح الجيش، فضلاً عن وفاء فرنسا بالتزاماتها المالية للحكومة اللبنانية لجهة الأعباء جرّاء تزايد اعداد النازحين السوريين حيث أعلنت باريس في أيلول 2015 عن منح 100 مليون أورو كمساعدات إضافية لهذه البلدان منها 40 مليونا للبنان”.

السابق
ايران تهدد: سيندمون على موقفهم ضدنا وضد حزب الله
التالي
وئام وهاب للدول الإسلامية: يخيفكم حزب الله