الحياة: حلفاء عون يتذمرون منه

افادت مصادر في قوى 8 آذار لصحيفة “الحياة” أنه لم يبق في الميدان الرئاسي إلى جانب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون سوى “حزب الله” إضافة إلى تبني رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ترشحه للرئاسة.
وأكدت المصادر أن حلفاء عون القدامى في “8 آذار” الذين انحازوا أخيراً لمصلحة دعم ترشح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية للرئاسة، بدأوا يتذمرون منه ويعتبرون أن لا جدوى من استمراره في الترشح طالما أن الكفة النيابية ما زالت راجحة وبامتياز لمصلحة منافسه.
وكشفت أن مجرد نزول فرنجية إلى البرلمان بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس جديد سيدفع بالنائب طلال أرسلان ونواب الحزبين “السوري القومي الاجتماعي” و”البعث” الموالي للنظام في سوريا، إلى التضامن معه.
وقالت إن هؤلاء النواب كانوا أبلغوا أكثر من مسؤول سوري موقفهم بالعزوف عن مقاطعة جلسات الانتخاب، خصوصاً وأن استمرار عون في الترشح سيدفع في اتجاه إطالة أمد التمديد للفراغ في الرئاسة.

ونقلت المصادر عن قطب نيابي قوله: “لن أدخل في سجال مع عون على خلفية ما سماه بـ”ضرب الميثاقية والشراكة” لأنه يستحضرهما من حين لآخر لشعوره بأن حظوظه الرئاسية من تراجع إلى آخر. لكن التاريخ سيسجل له تأخير انتخاب الرئيس لعامين عندما أعلن حرب التحرير على سوريا ومن ثم حرب الإلغاء ضد “القوات اللبنانية”. واليوم سيكتب له أنه وراء إعاقة انتخاب رئيس جديد“.

ولفت القطب نفسه إلى أن عون الذي يقود الحملات ضد الفساد وهدر المال العام، يتجاهل في الوقت ذاته حجم التوظيف لمحازبيه في وزارتي الاتصالات والطاقة، واليوم في الخارجية، التي يكثر فيها عدد المستشارين من خارج الملاك، ناهيك بالإنفاق المالي لتغطية نفقات سفر وزير الخارجية جبران باسيل إلى الخارج، مع ان لا ضرورة لبعض رحلاته.

السابق
واشنطن تعزز قدرات دول الخليج الدفاعية لمكافحة الارهاب
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 16 نيسان 2016