البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الاسلامي

… لهذه المنظمة وبدا الامين العام ووزير الخارجية أتشرف بإلقاء لهذه الكلمة. اشكر جميع من قام في تنسيق وتنظيم هذه القمة واشكرهم فرداً فرداً واشكر مساعي الجميع باسمي وباسم الشعب التركي وابارك للجميع مساعيهم في نجاح هذه القمة. بعد فترة طويلة، الزعماء والملوك والرؤساء ورؤساء الوزارات، باسم رئيس هذه القمة اشكر جميع المشاركين واتمنى ان تكون هذه القمة وسيلة خير وسلام على دول الاعضاء وجميع دول العالم. قبل قليل أكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي عند تشكيل هذه المنظقمة في عام 1969 بعد الحريق المتعمد في المسجد الاقصى، واقول بانها منظمة فعالة على الصعيد العالمي وسعت الجمهورية التركية منذ تأسيس هذه المنظمة والى الان تعمل وتسعى وتركيا لانجاح جميع المشاريع، وان نترأس هذه المنظمة القيّمة جداً. هذه القمة كانت من اجل السلام، العدالة، التعاون والتضامن. لا يمكننا ان نسعى لتحقيق العدالة ونحن مجزأون غير متوحدين. نقول بالتفرقة لا يمكن ان نحقق شيئاً. نحن كدول العالم السالامي لا يمكننا اجتياز هذا الامتحان الصعب والتخلص من هذه الازمات ما دمنا متفرقين. الحروب الاهلبية الان هي الحاكمة في دولنا. التفرقة المذهبية العرقية الطائفية وجميع المنظمات الارهابية التي تمارس دورها في هذه الدول هي مشكلة وعرقلة كبيرة. الان استطيع ان ألخّص لكم جميع الازمات التي تعترض دول العالم الاسلامي الاولى هي المذهبية، الثانية هي العرقية، الثالثة هو الارهاب. اقول بأن التفرقة المذهبية هي فتنة في العالم الاسلامي، والعرقية ايضاً فتنة اخرى والارهاب هو الفتنة الثالثة، تؤثر بشكل سلبي على دول العالم الاسلامي.

اريد ان انوه الى نقطة مهمة اقول ان القاتل والمقتول في الاشتباكات المذهبية المقتول والضحية هو مسلم ويشهد بان لا اله الا الله وان محمد رسول الله والقاتل ايضا مسلم اقول بأن ديننا خالي من المذهبية دين واحد يجمعنا هو الاسلام نحترم الاخرين ولكن لا يمكننا ان تنناقش في الدين الاسلامي ومن يضع بذور الفتنة والفساد يريد ان يتناقش في هذا الدين.

اما المشكلة والعرقلة الثانية فهي العرقية خلقنا الله بمختلف الاعراق نحن نحترم جميع الاعراق بمعددها الموجود في جميع دول العالم ولكن نقول لا يوجد فضل لعرق على اخر واذا ما تم المقارنة بين الاعراق فهي الفتنة الكبرى من يريد ان يضع بذور التفرقة العرقية يريد ان يضع الحدود بيننا ويضع بذور الفتنة بيننا والهدف الاكبر هو تجزأتنا.

اما السبب الثالث فهو الارهاب فنحن كجمهورية تركية نكافح الارهاب جميع الخسائر المادية والمعنوية موجودة واقول بأن هذه المنظمات الارهابية تحتوي على منظمات ارهابية اخرى وتخلق ظروفا من اجل نشوء منظمات ارهابية اخرى واقول ما تقوم به الدولة الروسية الان واضح للجميع.

وتنظيم داعش الارهابي بدأ في العراق ومن ثم الى سوريا والان موجود في شتى بقاع الارض ووجود مثل هذه المنظمات الارهابية والتي تمارس العمليات الارهابية وتتحدث باسم الاسلام في هذه المدون والعواصم نقول بأن الاسلام بريء من كل هذه المنظمات الارهابية لان الدين الاسلامي مبني على اسس العدالة والسلام ويأتي اسم هذا الدين من الاساس الذي يتخذه وهو السلام.

وان عدم العدالة الموجودة في شتى بقاع العالم لا يمكننا ان نتغاضى عن هذه الانظمة الخالية والعديمة من العدالة.

السابق
نفايات بشامون وصلّت «ريحتها» لأخلاقيات البعض من البلدية: ما حصل مع الزميل نبيل الرفاعي أنموذجا
التالي
ملفّات بشار الأسد المرعبة