ما هي النصيحة «البرتقالية» لوزير الداخلية؟

كتب عماد مرمل في “السفير”: ما هي النصيحة «البرتقالية» لوزير الداخلية؟

برغم الصدمة التي شعر بها أنصار عون حيال ترحيب الراعي بمواقف المشنوق الأخيرة، فإن قرار الجنرال كان يقضي بأن تتجاهل الرابية موقف البطريرك وعدم الرد عليه، وهذا ما يفسر خلو بيان «تكتل التغيير والإصلاح» بعد اجتماعه الأخير من أي إشارة إليه. ويُنقل عن أحد قياديي «التيار» قوله أن «اغتباط» الراعي بما قاله المشنوق استدعى ردود فعل لدى العديد من أوساط المطارنة والصرح البطريركي، ممن أبدوا امتعاضهم من كيفية تفاعل البطريرك مع طروحات وزير الداخلية. ويعتبر القيادي نفسه أن المهم هو ألا يكون المشنوق قد «قبض» كلام الراعي، وأخذه على محمل الجد، «ونصيحتنا له ألا يبني عليه، لأنه ليس قابلاً للصرف ولن تكون له أي ترجمة، خصوصاً بعد التفاهم بين التيار والقوات اللبنانية والذي أصبح بمثابة المرجعية أو السقف لخيارات الأكثرية المسيحية التي يمثلها ركنا هذا التفاهم».ويعتقد أحد السياسيين المسيحيين من المعترضين على نهج بكركي الحالي، أن البطريركية المارونية كانت أمام فرصة تاريخية لالتقاط لحظة الاتفاق بين «التيار» و«القوات»، والبناء عليها، بغية تحصين دورها وتفعيله، من حيث هي مرجعية حاضنة ومعنية بأن تعكس نبض المسيحيين وهواجسهم وتطلعاتهم وتوقهم إلى رئيس يختزن الحيثية التمثيلية الأقوى، «لكنها بدل أن ترسمل على اتفاق معراب لتعزيز رصيدها وصرفه في خانة تصحيح الخلل في التوازن الوطني، بدا أنها تأخرت عن اللحاق بالقطار، وها هي الآن تمضي الوقت المستقطع في محطة الانتظار، على أمل ألا تفوتها الرحلة المقبلة». ويشير السياسي إياه إلى أن اهتمام بكركي بمواجهة ظاهرة «الإتجار بالبشر» على مقربة منها في كسروان، كان يجب أن يواكبه أيضاً اهتمام مماثل بالتصدي لنهج «الإتجار بالسياسة»، على حساب حقوق المسيحيين.

السابق
الطقس قليل الغيوم ودرجات الحرارة دافئة
التالي
فضيحة الإنترنت: رؤوس كبيرة ستقع.. إلا إذا!